من مظاهر الاحتفال باليوم الوطني للسعودية هو التأثر ببعض قصائد الشعر التي تعبر عن ضرورة حب الوطن السعودي لما له من أفضل على أبنائه، وعلى أبناء الوطن العربي جميعًا، بالأخص أن الدولة السعودية دومًا ما تحاول أن توفر كافة سبل الراحة لأبنائها أو لزائريها في مواسم الحج والعمرة، وكذلك في مواسم السياحة والترفيه، لذلك على كل مواطن سعودي أن يفخر ويتغنى ببلده السعودية أرض العزة والكرامة.
أجمل قصيدة عن الوطن السعودي
جدول المحتويات
الوطن هو الأمن والأمان لكل شخص، هو ليس مجرد أرض نعيش عليها فقط، بل هو مكان ننتمي إليه وينتمي إلينا، كلمة وطن لها معاني كثيرة دفينة، فإن الوطن دومًا ما يكون هو أساس العطاء لكل أبنائه دون انتظار مقابل، إن الوطن لا يمكن تعويضه ولا مثيل له في أي مكانٍ آخر، وأكبر مثال على ذلك هو الوطن السعودي، فإنه من أجمل الأوطان وأعرقها على مر التاريخ.
إن المملكة العربية السعودية وطن واجب على كل فرد من أبنائه أن يحبه لأنه وطن يدعو للفخر ويستحق أن يحبه أبنائه، لذلك كتب الشاعر الرائع خالد الفيصل قصيدة ارفع رأسك أنت سعودي، والتي تمحور موضوعها عن الفخر بالوطن السعودي، فإنه وطن كبير له تاريخ عريق، فيما يلي أبرز أبيات القصيدة.
أرفع رأسك أنت سعودي
طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل(ن) بالدنيا
غيرك ينقص وانت تزودي
فارس واجدادك فوارس
واصبحت لبيت الله حارس
مغروس بالمجد وغارس
في ميدان العز شهودي
علمك غانم وجارك سالم
يخشى من هيبتك الظالم
راعي صمله دايم والم
سيف وقلب وفعل زنودي
بالعالم ما مثلك مسلم
دايم بالفضيله محرم
الخايف بدارك منعم
وعن دخيل حماك تذودي
دايم سيفك بيدك سلّه
ما تغمد سيفك منذلّه
وحجاجك دايم منفلّه
وأنت بنصر الله موعودي
فهد القائد فهد الرائد
فهد الصقر الحر الصايد
والعيد بعون الله عايد
وسعودك يا وطني سعودي
في أبيات القصيدة يقول الشاعر خالد الفيصل بأن على كل مواطن سعودي أن يرفع رأسه فخرًا فإنه من الشرف أن يكون الإنسان سعوديًا، وأن طيبة الشعب السعودي تجاوزت كل الحدود ولا مثيل لها على كل بقاع الأرض، وأن الوطن السعودي يزود أبنائه بكل ما يرغبون به على عكس بعض الأوطان الأخرى التي تشكل عبئًا على أبنائها.
كما يشرح الشاعر للشباب السعودي أن كل أجداد السعوديين كانوا شجعان وفوارس، وأصبحوا لبيت الله حارسين، في إشارة منه إلى أن الكعبة في رعاية السعوديين بعد الله عز وجل، كما يشيد الشاعر بعلم المواطن السعودي وثقافته، والكوادر الكبيرة التي تمتلكها دولة السعودية من علماء وحكماء، فإن السعودية أرض الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أطهر بقاع الأرض.
قصيدة آل سعود في التاريخ
في العيد الوطني للمملكة العربية السعودية، يجب ذكر أبرز القصائد الشعرية التي تعطي فخرًا لكل مواطن سعودي، ومن أبرز هذه القصائد قصيدة الشاعر الكبير محمد السنوسي، والتي تتناول فكرة الفخر بالسعودية وتاريخها، وتعلم الشباب الناشئ عراقة السعودية وواجبهم نحو ووطنهم، فيما يلي أبرز كلمات هذه القصيدة:
عرش على الشرق للدنيا وللدين
أشم يختال بالشم العرانين
مدعم بالهدى والحق متشح
بالنور يسطع من وحي وتلقين
أحيا النفوس وأجرى في أعنَّتها
روح التحرر من غل الشياطين
سما “بآل سعود” فرعه ورسى
بهم على الدهر في عز وتمكين
أبطال معركة الإسلام في زمن
مضرج بالضحايا والقرابين
يضمخون ثرى الأوطان من دمهم
عطرا ويفدونها من كل “نيرون”
وينثرون على الآفاق “أمثلة”
من الشمائل عطراء الرياحين
بعرشهم رفع الإسلام رايته
على الجزيرة خضراء الأفانين
وأشرق الحق كالصبح المبين سنًا
وأصبح العدل مضبوط الموازين
في الأبيات السابقة يحاول الشاعر إبراز نقاط قوة المملكة العربية السعودية، وبالأخص تاريخها العريق حيث يشبهها بعرش الشرق دنيويًا ودينيًا، كما يتغنى الشاعر بأبطال الوطن الشجعان الذين عملوا على استقلال المملكة من خلال المعارك والحروب على مر العصور، وكم التضحيات التي ضحت بها عائلة آل سعود من أجل القيام بوطن عريق يدعو للفخر.
اقرأ أيضًا: أفضل شعر عربي فصيح وخصائصه
أفضل قصيدة فخر بالسعودية
السعودية وطن لجميع العرب وليس السعوديين فقط، فهو وطن يدعو للفخر وأكبر دليل على ذلك أنه يحتضن كافة أطياف المجتمع العربي، بالأخص أن السعودية قبلة المسلمين فهي تحتوي على الحرمين الشريفين، فماذا يوجد أكثر من ذلك يدعو للفخر؟ عبر الشاعر السعودي محمد حسين الغامدي عن فخره وانتماءه للسعودية من خلال القصيدة التالية:
سُعُـودِيٌّ.. وَيَـكْفِيـنِـي افْتِـخَارَاً
إِذَا قَـالُوا: الْفَتَىٰ هَـٰذَا سُعُـودِيْ
بِـلَادِيْ.. يَـا نَـخِيـلًا بَـاسِـقَـاتٍ
وَيَا سَيْـفَيْـنِ فِـيْ نَحْـرِ الْحَسُـودِ
بِـلَادِيْ.. يَـا بَـهَـاءَاً لَا يُضَـاهَـىٰ
هُنَـاكَ مِـنَ السَّـرَاةِ إِلَـىٰ النُّفُـودِ
يَسُـودُ الْأَرْضَ مَنْ مَلَكَ الْمَعَـالِيْ
وَحَقُّـكِ يَـا بِـلَادِيْ أَنْ تَـسُـودِيْ
فَـأَنْـتِ الْـعِـزُّ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ عِـزٌّ
وَأَنْـتِ الْفَـخْرُ يَـا مَجْدَ الجُـدُودِ
عَشِقْنَا أَرْضَـكِ (الْعُظْمَىٰ) صِغَارَاً
وَنَرْجُـوْ حِضْنَـهَا تَحْـتَ اللُّحُـودِ
تعتبر هذه القصيدة واحدة من أفضل الأمثلة على شعر الفخر، والذي انتشر بشكل كبير في القبائل في العصر الجاهلي، وها هنا نرى هذا النوع من الشعر يعود لنا مرة أخرى من خلال الشاعر الكبير محمد حسين الغامدي، والذي يقول في قصيدته بأنه يكفيه فقط كونه سعودي، فهذا وحده سببًا للافتخار إذا أشار إليه أحد المارة وقال هذا الفتى سعوديًا.
يعبر الشاعر عن حبه للسعودية من خلال قول “عشقنا أرضك العظمى صغارًا” وفي ذلك إشارة إلى ضرورة تعليم الأطفال أهمية وكيفية حب الوطن والرغبة في الموت من أجل السعودية فإن ذلك يكفيك فخرًا، فإنه على كل مواطن أن يكون ملبيًا لنداء الوطن وأن يموت من أجله دون شروط، وأن يقوم بكافة واجباته تجاه بلده وتجاه المجتمع بغض النظر عن حقوقه.
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل في الأم من قصائد الشعراء
قصيدة للاحتفاء باليوم الوطني للسعودية
ينبغي على كل مواطن سعودي أن يكون مخلصًا ووفيًا لوطنه، وأن يشارك في خدمة البلد والمجتمع والمساعدة في نموه وتطوره، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافته وأمنه وسلامه، واحترام القانون والدستور السعودي دون تخطي الحدود أو استغلال للنفوذ للمحافظة على السعودية وطنًا عريق ومبارك والاحتفال به كل عام كواحد من أفضل الأوطان.
يمكن الاحتفال بالسعودية في اليوم الوطني من خلال بعض قصائد الشعر التي تعزز الشعور بحب الوطن بسبب كلماتها العذبة والتي تساعد في تعميق الشعور بالوطنية، فيما يلي أبرز كلماتها:
سُـعُــودِيُّـــونَ لَاْ نُـقْــهَـرْ
وَنَــحْــنُ الْأُسْـــدُ إِذْ تَــزْأَرْ
وَنَـحْـنُ السِّلْـمُ فِـيْ دَعَـةٍ
وَنَـحْـنُ الْحَـرْبُ لَـوْ نُضْطَرْ
عَـلَــىٰ الْعَـلْـيَــاءِ رَايَـتُـنَـا
يُـرَفْـرِفُ لَـوْنُـهَا الْأَخْــضَرْ
مِـنَ الـتَّـوحِـيـدِ أَحْـرُفُـهَا
وَشَــانِـئُـــهَا هُــوَ الْأَبْــتَرْ
وَفِـيـهَا الـسَّيـْفُ مَسْـلُـولٌ
عَـلَـىٰ مَـنْ عَـاثَ وَاسْتَكْـبَرْ
بِــلَادِيْ.. قِـبْـلَةُ الــدُّنْــيَـاْ
وَنَـبْـعُ الـدِّيـنِ وَالْـمَصْـدَرْ
وَفِـيــهَا كَـعْـبَـةُ الــرَّحْـمَا
نِ فِـيـهَا الْـغَـارُ وَالْـمَشْـعَرْ
وَطَـيْـبَـةُ رَوْضَـةُ الْـمُخْــتَـارِ
فِـيـهَـا الْـقَـبْـرُ وَالْـمِنْــبَرْ
شَـفِـيـعُ الْأُمَّــةِ الْـهَــادِيْ
وَمُـورِدُهَـا عَـلَـىٰ الْـكَـوْثَرْ
وَجَمْعُ الصَّحْبِ مَنْ سَكَنُوا
بَـقِـيـعَ الْـغَـرْقَدِ الْأَعْـطَـرْ
حَـبَـــاكَ اللهُ يَــا وَطَــنِــيْ
بِـحُــكَّـــامٍ هُـــمُ الْأَجْــدَرْ
وَنَحْـنُ عَـلَـىٰ مَـشُـورَتِـهِمْ
نُـطِـيــعُ الْأَمْــرَ إٍذْ نُــؤْمَـرْ
فَحُـقَّ لَـهَـمْ (بِـنَـا سَـادُوا)
وَحُـقَّ لَـنَـا (بِـهِمْ نَـفْـخَـرْ)
نَـقَــاءُ الطَّـبْــعِ ظَــاهِـرُنَـا
كَـمَـا فِـيْ بَـاطِـنِ الْمَخْـبَرْ
وَلِـلْأَعْـــــدَاءِ أَعْــــــدَدْنَـا
جُـيُــوشَــاً نَـقْــعُـهَا أَغْـبَرْ
وَأَشْــعَـــارَاً مُـــزَلْـــزِلَـةً
رَوَاهَـا الْـجِـنُّ مِـنْ (عَبْـقَرْ)
إِرَادَتُــنَــــا.. وَرُؤْيَــتُـــنَــا
بِـحَـــقِّ اللهِ لَـــنْ تَـعْــثَـرْ
وَمَــاضِـيـنَـا.. وَحَـاضِـرُنَـا
بِـكُـــلِّ فَـضَـيــلَـةٍ يَــزْخَرْ
وَنُــورُ الْـعِـلْـمِ يُــرْشِــدُنَـا
إِلَــىٰ مُـسْـتَــقْــبِـلٍ أَزْهَـرْ
وَهِـمَّــتُــنَـا.. كَـهَــامَتِـنَـا
كَـعَـزْمِ (طُـوَيْـقَ) لَاْ تُكْـسَرْ
يعبر الشاعر في القصيدة عن حبه للوطن السعودي من خلال طرح مميزات وسمات الدولة السعودية، ويشبه السعوديين بأنهم أسود يزأرون ولا يقهرون، وأنهم مستعدون لأي حرب إذا استدعى الأمر، وستكون رايتهم مرفوعة بعلمها الأخضر ترفرف في السماء معلنة عن النصر للمملكة.
يستحضر الشاعر الطابع الديني للمملكة خلال قصيدته حيث يستلهم آية من سورة الكوثر في تأثر واضح بالقرآن الكريم، بالإضافة إلى ذكر خالد بن الوليد وبعض الصحابة الذين عاشوا في السعودية قديمًا مما يعطيها قيمة كبيرة وفخر للسعوديين بمثل هذا التاريخ.
اقرأ أيضًا: قصائد شعر للأم مؤثرة لأبرز شعراء العرب
قصيدة عشق لأرض الوطن
من المعروف أن الشخص الذي لا ينتمي لوطنه كالشجرة التي لا يكون لها جذور، فلا يمكن أن يحيا الإنسان من دون وطن ينشأ ويترعرع فيه ويحب تراب أرضه، فمن أسوأ المشاعر التي يشعر بها الإنسان هو شعور الغربة، والذي يجعلنا نعرف قيمة الأوطان وهو حب إجباري وفطري طرحه الله في قلب كل إنسان.
لذلك على كل إنسان أن يحب وطنه حتى الموت من أجله إذا تطلب الأمر، هنا يأتي دور الآباء والأمهات في عملية زراعة وغرس حب الوطن في قلوب الأجيال الناشئة والأطفال، وضرورة التعاون من أجل العمل على مصلحة الوطن والحفاظ على تاريخه وزيادة أمجاده إن أمكن، ويكون ذلك من الحرص على التعليم الجيد والتفوق في كل المجالات حتى يتم إعلاء راية الوطن السعودي في كافة أنحاء العالم.
فإن الوطن السعودي هو الخيمة الكبيرة التي تضم كافة أبناء السعودية وواجب على كل فرد يعيش فيه أن يكون حاميًا لهذا الوطن وعاملًا على الارتقاء به، فإن الوطن هو كل ما يملك الإنسان، كما قال الشاعر الكبير عبد الحسين الأزري قصيدته وطني لأجلك قد عدمت قراري مما يشير إلى ضرورة التضحية من أجل الوطن، فيما يلي أبرز أبيات هذه القصيدة:
وطني لأجلك قد عدمت قراري
وسئمت فيك حياة هذي الدار
أقضي الدجى أرقاً كأن هدوءه
أنسي وأن هواجسي سماري
أتنفس الصعداء ما بقي الدجى
حتى أكدر نسمة الأسحار
لآنا لم يحيرني الزمان بصرفه
كلا وإن سلب الزمان خياري
فلقد سبرت من الحوادث غوره
ودرست منه غوامض الأسرار
وعلمت أن النائبات بمرصدٍ
ممن تغافل عن دبيب النار
فأنا المقصر والزمان موكلٌ
بعقاب كل مقصرٍ خوار
ومن الألى أرجوهم لإقالتي
عن لم أقل أنا في الحياة عثاري
لا أسأل الظلماء رفع سدولها
فالقلب ينظر من وراء ستار
كان الخيار بقبضتي فأضعته
وبقيت متكلاً على الأعذار
وحمامةٍ غنت فقلت لها اقصري
فالصمت أجدر في فم المهذار
غنيت والأوراق ذابلة وقد
ذهب الخريف بنضرة الأشجار
لا تحسبي شرعاً أحاديث الهوى
ما كل مورقةٍ بذات ثمار
نوحي على غصن الفضيلة لا الغضى
ومكارم الأخلاق لا الأزهار
فهي التي هام الكرام بحبها
وبنوا عليها لا على الابكار
تنعين خلك للظلام وانني
أنعي لخلي مشرق الأنوار
ذهبت كواكبه كما شاء القضا
ما حيلة الإنسان بالاقدار
أمعاهد العلم ارفعي فوق الحمى
منك المنار بحيث يهدي الساري
رحماك ضل المدلجون وها هم
ملوا من الأنجاد والأغوار
وقف الزمان بهم على جرف الفنا
والجرف لو تدرين رملٌ هار
وإليك يا دار الشفاء تفقدي
مرضى البصائر فيك لا الابصار
فلقد تضاعفت الشجون بمثلها
كتضاعف الأعداد بالأصفار
وظلام جهل لو تصاعد في الفضا
لم تدرك الأبصار ضوء نهار
ناديت أوطاني وما أعني بما
ناديت غير دوارس الآثار
الناشرات مفاخري وفضائلي
والشاهدات بعزتي ونجاري
والباعثات لنفسي الشمم الذي
أنف الحياة بذلة وصغار
والناظرات إلى نظرة ىملٍ
أحياء مجد دارس وفخار
من ذاك يا وطني ملكت عواطفي
وشعوري المطبوع في اشعاري
أصغي بكل جواري لحدي
ثك المقرون بالإعجاب والإكبار
وأحن ما حن الحمام كأنني
عود يردد نغمة الأوتار
مضت القرون ولا تزال معانياً
سقم العقول وضلة الأفكار
تالله يا وطن الرشيد ونجله
ومعرس الطائي والمهيار
لم تلهني عنك الحسان ولا الطلا
هيهات تلك سجية الأغرار
قد كنت أول منظرٍ أبصرته
وحللت من واديك أول دار
والنفس ما زالت تمثل لي الصبا
ورفاق صحبٍ في حماك صغار
كنا كماء المزن رق صفاؤه
من قبل أن ينصاع للأكدار
تلك المناظر لم تزل محفوظة
عندي وإن خفيت عن الأنظار
أهلوك هم أهلي وسلمي سلمهم
وشعارهم في النائبات شعاري
من عزهم عزي ومن في وردهم
وردي وفي إصدارهم إصداري
ولدوا على لغتي وفطرتي التي
فطرت عليها بيئتي ودياري
أنا منهم وهم على بعد المدى
مني ورغم تفاوت الأطوار
سل عن هواي الريم حول كناسها
والطير حائمةً على الأوكار
وعواطف الأغيار نحو بلادهم
لو أصدقتك عواطف الأغيار
إني لأشعر من هواك بنشوة
فتخالني ثملاً بغير عقار
وإذا الفؤاد تحركت أوتاره
هانت عليه شدائد الأخطار
يا برق إن المحل طال زمانه
بالله حدثنا عن الأمطار
لم أنس في واديك غصن شبيبتي
ترعاه دجلة بالمعين الجاري
ومن الوفاء إليك أن أدع الكرى
حتى تفوز بسابق المضمار
قل لي إذا لم أقض دون مقاصدي
عمري فما هي قيمة الأعمار
يعبر الشاعر عن حبه لوطنه لدرجة أنه لا يجد قيمة لعمره من دون وجوده في وطنه، وأن هواجسه تكدره في حالة أنه فكر في بعده عن وطنه، وأن الوطن له يعني كل شيء بسبب ما مر به من ذكريات فيه وما له من أحباب به، كما أنه يلوم الزمان في أنه فرق بينه وبين وطنه بسبب الغربة التي فرضتها الظروف القاسية.
اتسم أسلوب الشاعر في هذه القصيدة بالعاطفة الجياشة وحنينه وحبه لوطنه، ولكن الحزن يظهر على أبيات القصيدة ومعانيها المستترة، فقد استخدم الشاعر صور بلاغية ومحسنات بديعية لأكثر من غرض أبرزهم هو إضفاء معاني عميقة على القصيدة.
الوطن السعودي له فضل كبير على أبنائه لا يمكن أحد أنه ينكره، لذلك يجب على كل مواطن أن يفخر بكونه سعودي، إلى جانب أنه يعمل دومًا على إعلاء علم السعودية مرفرفًا كناية عن نصر دائم ومنتظر.