العمل في التجارة الإلكترونية يعد فرصة ذهبية بالنسبة إلى العديد من الأشخاص ولكن لا يمكن لأحد الدخول إلى هذا المجال دون معرفة أساسياته الأولى ومبادئه الرئيسية التي تضمن سير خطة العمل ونشأة المشروع ككل بشكل صحيح، لهذا سنتعرف اليوم من خلال موقعنا إلى مبادئ العمل في التجارة الإلكترونية بالتفصيل.
مبادئ التجارة الإلكترونية
جدول المحتويات
إن العمل في التجارة الإلكترونية له العديد من المبادئ التي يجب الحفاظ عليها والالتزام بها وهي:
1- دراسة الجدوى
إن دراسة الجدوى هي الخطوة الأساسية التي يجب القيام بها عند البدء في أي مشروع، لأن المشاريع لا يتم بنائها على الظن والتوقع بل تبنى على البحث وجمع المعلومات التي يحتاج إليها المشروع، حيث يمكن من خلال دراسة الجدوى معرفة الفائدة من المشروع ونسبة قبول السوق لفكرة المشروع ودراسة كافة الجوانب مثل التقنية والمادية.
في هذا المجال سنجد عشرات المتاجر الإلكترونية المنافسة في الخارج ولكي يتمكن الشخص من إنشاء متجر ويحصل على حصة من السوق، يتوجب عليه تحديد النقاط التي يرى أنها تجعله مميزًا عن هذه المتاجر فمثلًا هل لديه توصيل أسرع أو خدمة عملاء أفضل من المنافسين أم لا، ويفضل هنا التفكير في برامج الولاء التي يمكن أن تُضاف للعملاء مع محاولة إيجاد أكثر من محور يجعل المتجر أكثر تميزًا عن المنافسين لتعزيز تواجد المتجر أمام العملاء.
2- بناء نموذج عمل مناسب
توجد نماذج أعمال متعددة للتجارة الإلكترونية ولكي يتم اختيار النموذج الأنسب يجب معرفة الخدمات التي يمكن توفيرها، فمثلًا يمكن الاتجاه إلى نموذج البيع بالجملة في حال امتلاك مستودع وبذلك تختلف نماذج التجارة الإلكترونية وفقًا لما يتوفر من إمكانيات.
إذا رغب الشخص في بناء الشخص في بناء عمل ناجح عليه أن يقوم في البداية ببناء علامة تجارية مميزة، لهذا يجب اختيار أصول العلامة التجارية تكون مترابطة مع كيان وتصنيف المتجر الإلكتروني، فمثلًا يجب اختيار اسم مناسب وبعدها البدء في تصميم الهوية البصرية للمتجر، وفي ذلك يمكن الاستعانة بخدمات تصميم الشعارات الاحترافية.
3- اختيار المنتجات المناسبة
عند بناء المتجر الإلكتروني يجب عدم المحاولة في الجمع بين الفئات والمنتجات المختلفة اعتقادًا بأنها سوف تحقق الكثير من الأرباح، فهذا لن يدفع العميل إلى الشراء من المتجر بل سيتجه إلى المتاجر الإلكترونية الكبرى، لهذا يجب تحديد فئة معينة من المنتجات للتميز بها والتأكد من وجود منافسة عادلة لأن عدم وجود منافسة يعني عدم وجود سوق.
بعد الانتهاء من تحديد نموذج العمل تبدأ مرحلة اختيار السوق والمنتجات المناسبة التي سيتم طرحها على المتجر الإلكتروني، ولإتمام ذلك على نحو صحيح يجب البحث عن المنتجات الأكثر مبيعًا في المتاجر الأخرى.
في الواقع لا يوجد إثبات دقيق لنجاح منتج معين إلا المبيعات الفعلية له، وهنا يجب اتخاذ القرار إما تصنيع المنتجات بشكل خاص أو امتلاكها وبالإمكان الذهاب إلى العملاء المحتملين والبدء في جمع كافة الآراء حول المنتجات لمعرفة المنتجات المناسبة أكثر وعرضها على المتجر الإلكتروني.
4- حساب تكاليف شراء المتجر
إن تكلفة شراء المتجر الإلكتروني تختلف وفقًا لخطة ونموذج العمل ولكنها في المطلق تعتمد على الميزانية، لذلك يجب أن يتم حساب تكلفة الإنشاء أولًا قبل البدء في عملية التشغيل التي تكون لها تكاليفًا أخرى، ولمعرفة الميزانية بالضبط يجب حساب تكاليف دراسة الجدوى وتصميم الهوية وتكلفة النطاق والاستضافة المناسبة للمتجر لمدة عام كامل.
كما يجب الحصول على شهادة SSL وإضافة تكاليفها في حال لم تتضمن خطة الاستضافة والنطاق بريدًا إلكترونيًا احترافيًا وأدوات جيدة للحماية، هذا بالإضافة إلى ضرورة تضمين التكلفة الخاصة بالمبرمج المسؤول عن إنشاء المتجر الإلكتروني وتكلفة كاتب المحتوى والمسوق الرقمي للمتجر.
5- تحديد طرق الدفع المناسبة
بوجود فكرة جيدة ومظهر مميز للعلامة التجارية يجب الرجوع إلى نقطة هامة وهي وضع خطة التشغيل وتحديد ميزانيتها، وهنا يجب البدء في وضع جدول زمني للمشروع وحساب تكلفته الشهرية للوصول إلى نقطة التعادل والتي تعني تساوي النفقات بالعائد، ويمكن بعد ذلك البدء في التخطيط لأمور أخرى مثل عدد الموظفين وشركات التوصيل والخدمات اللوجستية وميزانية التسويق.
وللتمكن من استقبال الأرباح يجب تحديد طريقة الحصول على الربح ومعرفة هل سيقدم المتجر للعميل فرصة الدفع النقدي للمندوب عند الاستلام أو سيتم الاعتماد على طرق الدفع الإلكترونية أم كلا الخيارين سيكون متاحًا وفي هذه الحالة يجب أن تتعدد طرق الدفع الإلكترونية مثل البطاقات الإلكترونية والمحافظ الرقمية والدفع عبر الموبايل والتحويل البنكي.
6- إنشاء المتجر الإلكتروني
توجد طرق متعددة لإنشاء المتاجر الإلكترونية إما عن طريق برمجتها بالكامل أو من خلال الاعتماد على منصات التجارة الإلكترونية، وفي الطريقة الأولى سيكون من السهل التحكم بالكامل في المتجر الإلكتروني وبنائها حسب الرغبة الشخصية ولكن هذا سيستغرق وقتًا.
أما بالنسبة إلى الطريقة الثانية فهي تعد الخيار الأفضل لأنها تعتمد على إنشاء موقع على ووردبريس ومن ثم تثبيت إضافة ووكومرس التي تتيح إمكانية تحويل الموقع إلى متجر إلكتروني يتضمن كافة الجوانب المطلوبة مثل بوابة الدفع وإمكانية إضافة المنتجات وإنشاء فئات المنتجات.
ليس من الصعب إنشاء متجر إلكتروني ولكن تتمثل الصعوبة في تطويره والارتقاء به للوصول به إلى درجة عالية من النجاح والانتشار ولكن ذلك كله يحتاج إلى الصبر واتباع سياسة النفس الطويل.