ما حكم التجارة في العملات الإلكترونية bitcoin؟ منذ عام 2009 انتشرت عملة رقمية تعرف باسم البيتكوين، وهي عملة تم تأمينها من خلال التشفير ويتم التعامل بها دون أي ولاية أو سلطة مركزية، وتم إنشاء هذه العملة بواسطة شخص مجهول قام بإطلاق اسم ساتوشي ناكاموتو على نفسه وتم طرح هذه العملة بصورة أساسية حتى يتم تداولها والتعامل بها في عمليات الدفع الغير خاضعة للرقابة الحكومية أو دون الحاجة إلى تحمل الرسوم أو عدم الرغبة في تأخر التحويلات بعكس كافة العملات التقليدية على مستوى العالم.
حكم التجارة في العملات الإلكترونية bitcoin
بعد تساؤل الكثير من المسلمين عن حكم التجارة في العملات الإلكترونية bitcoin خرجت دار الإفتاء المصرية لتوضح هذا الأمر وذكر أمين الفتوى لدى دار الإفتاء المصرية الشيخ محمد عبدالسميع حكم العمل والاستثمار بعملة البيتكوين أو أي من العملات الرقمية الأخرى وكانت الإجابة كالآتي:
- العمل في عملة البيتكوين والاستثمار بها يكون مثل الاستثمار بالذهب.
- ذكر فضيلة الشيخ أن الذهب قيمته موجودة به، أما عملة البيتكوين عبارة عن عملة مشفرة وقيمتها بالتداول وهذا ما جعل الناس تقبل عليها وبالتالي ارتفع سعرها وارتفاع السعر هذا يعد غسيل للمال الحرام، حيث أن الأموال الحرام لا يتمكن لأصحابها إدخالها بشكل شرعي أو قانوني بالدول.
- وتابع الشيخ أن عند التعامل بعملة البيتكوين سوف يكون ذلك في هلاك للأموال وضياع لحقوق الكثيرين وكذلك انتشار الفساد بالبلاد.
- في حالة حدوث قرصنة على البيتكوين سوف تضيع حقوق الأشخاص ولن يصبح بإمكان أحد استرداد أمواله وبالتالي لا يجوز العمل بهذا الاستثمار شرعًا.
ارتفاع أسعار البيتكوين منذ انطلاقها 2009
منذ انطلاق عملة البيتكوين الرقمية اختلف سعرها حيث أن السعر أصبح في تزايد مستمر كل سنة تلو الأخرى وذلك الآتي:
- خلال عام 2010 وصل سعر عملة البيتكوين إلى 0,003 سنت للعملة الواحدة.
- ومرورًا حتى شهر أكتوبر من 2017 ارتفع سعر العملة كثيرًا حتى وصل إلى 4200 دولار أمريكي، وذلك على الرغم من أن قيمتها قد شهدت تقلبات كثيرة وتحركات متأرجحة ومتكررة، ولكن في الوقت الحالي ظهرت العديد من العملات الرقمية الأخرى وعلى الرغم من كثرة تلك العملات الرقمية إلا أن لكل منها مزاياها وعيوبها وتطبيقاتها الخاصة بها.
البتكوين سلعة أم عملة؟
في بداية الأمر تم ابتكار عملة البيتكوين لتكون طريقة مخصصة للدفع في حالات معينة ولكن الأمر اختلف بعد ذلك كثيرًا كالآتي:
- افتقرت عملة البيتكوين إلى الانتشار على نطاق أوسع.
- أصبحت تشهد خلال الوقت الحالي تقلبات كبرى وبمرور الوقت أصبحت بديلًا بشكل حقيقي عن استخدام العملات الورقية.
- فأصبح البائعين عبر الإنترنت يحتاجون إلى مراجعة سعر عملة البتكوين بشكل مستمر حتى يتمكنوا من التحكم في الأسعار المتأرجحة في قيمتها.
- وهذا يعني أن عملة البتكوين واستخدامها في الأساس لم يكن استثمار مثل المعادن الثمينة والذهب بل إنها بمثابة عمله تقليدية مثل كافة السلع التي تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الدول، كما أنها لا تتأثر بالتغيرات بالسياسة النقدية بحد كبير مثل باقي العملات النقدية الأخرى.
في الوقت الحالي يتم استخدام عملة البيتكوين في مختلف أعمال التجارة الإلكترونية كوسيلة مخصصة للدفع، حيث أن هناك العديد من الشركات أصبحت تقبل بالدفع عبر البيتكوين وهي أيضًا ما زالت قليلة ومحدودة ومن بينها منصة ورد بريس ولعبة صب وكذلك مايكروسوفت و Virgin Galactic وكذلك موقع Wikipedia.
