توجد عدة أبيات شعر عن الاخ تعبر عن أن الأخ هو الكنز الحقيقي في حياة أخوته، فهو رفيق الدرب الذي يظل مقدمًا ليد العون لأخوته ليعاونهم في مواجهة التحديات والمواقف الصعبة، ويشاركهم الأحلام والأفراح في رحلة الحياة، فالأخ تربطنا به علاقة إنسانية عميقة لا يُمكن أن يُضاهيها شيء آخر، ولذلك نقدم في الفقرات التالية مجموعة من الأبيات الشعرية التي تعكس قيمة الأخ.
شعر عن الاخ الكبير
جدول المحتويات
أبدع كثير من الشعراء في تقديم أبيات شعرية قوية المعنى تعكس علاقة الأخوة المميزة، والتي تتجاوز مجرد رابطة الدم، فالأخ يظل عونًا لأخوته مهما طال الزمن، وهناك ترابط اجتماعي لا يمكن إنكاره بين الإخوة مهما كانت الاختلافات بينهم، ولذلك هناك مجموعة من الأبيات الشعرية التي تُظهر قيمة الأخ وتعكس المعاني العميقة في رابطة الأخوة من محبة ووفاء وانتماء.
كما أن الأخ الكبير هو أب بعد أب، وقد احتفى به الشعر العربي باعتباره خير سند ومعين، عادة ما يُمثل دورًا هامًا في العائلة، فهو منبع القوة والذي يستحق المدح والثناء والإطراء في شتى المواقف، وفي الأبيات الشعرية التالية تتجسد قيمة الأخ:
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخا لَه
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
وإِن ابن عم المرء فاعلم جناحُه
وَهَل ينهضُ البازي بغير جناح
وَما طالبُ الحاجات إِلّا معذياً
وَما نال شيئاً طالب لنجاح
لحا اللَه من باع الصديق بغيره
وما كل بيع بعته برباح
كمفسد أَدناه ومصلح غيره
وَلَم يأَتمر في ذاك غير صلاح
شعر عن الأخ السند
كثيرٌ من الشعراء كتبوا تجاربهم الخاصة في رابطة الأخوة، فاستطاعوا تجسيد معان الأخ في الحب والعطف والقوة والمأوى، فالأخ هو السند الذي نلجأ إليه عند الشعور بالحاجة والضعف، وكأن الله ادخره ليكون هو الملاذ الآمن عند التعرض إلى الغدر والخيانة، وفيما يلي عدة أبيات شعرية تتحدث عن الأخ:
أخوي ما هو على ضلع الوسامة أمير
يرقى على ضلع المراجل ملك
يكفي لقالوا اسمه رفعت راسي وقلت
هذا أخوي وعزوتي وتاج راسي
وأنا أفتخر بك والوعد معك قدام
يا مسندي يا اللي تسوق التباشير
وأنت الفخر وأنت الذي درع وحزام
وأنا أدري إنك ما يجي منك تقصير
ياللي على عرش المكارم تساويت
وملكت كل الطيب دقه وجله
تستاهل التمجيد بيتٍ ورا بيت
المدح فيك يليق وانته محله
إنه ضهري احترف طعنات العزاز
وكمت اعرف إديهم لو اندجيت
بلا شوف وأكلهم ها منو فلان
بس أنت عكسهم ما تسميت
***
أنا لك يخوي ان صار وجه الزمن دوار
بتلقاني أقرب من ظلالك عن عصيره
وأنا لك حزاماً مايلاً وغطا وستار
تحزم فداك العمر لو ما بقى غيره
تسنّد علي كنك تسنّد على سنجار
ولا يشغلك ظرفي ولو بان تأثيره
شعر عن الأخ الحنين
إنَّ رابطة الأخوة في حقيقتها هي ميثاق قوي يجمع بين الأفراد على صلة النسب، ولها قيمة كبيرة تتجاوز ذلك المعنى، حيث إنّ آفاق الأخوة واسعة، وقد استطاع التراث العربي أن يُجسد قيمة الأخ ومفهوم الأخوة بأجلّ معانيها.
فقد اهتم العرب بمعنى الأخوة وارتباط كلمات عن الأخ الحنون بمعاني الوفاء والود والمؤازرة، فلم تخرج صورة الأخ في القصائد العربية عن ذلك المعنى، وفيما يلي أجمل شعر عن الأخ نبطي:
صانـك ولـي أمـرك وحـبـك وداراك
ولا قــدر ردع الحـظـوظ ومجيـهـا
نفسـك مهذبهـا وعــز الله ربّــاك
ما يـدري إن جيـش الهيـام يغزيـهـا
الله قسـم يبـلاك بـي وأنـت يبـلاك
باللي سواتـي فـي العـرب يرتجيهـا
محبة ذربه مـن القلـب تكسـاك
محبـة صـدق الهـوى يكتسيهـا
يأمـرك قلبـك بالوفـا لـي وتنـهـاك
أنس علـى لامـاك تفـرك يديهـا
رزيـن عقـل ومـن مزايـا مـزايـاك
نفسـك تحـب وعفـتـك تمتطيـهـا
تطيع عقل مـا بعـد زل وأغـواك
مشاعـرك تعصـاه ..وأنـت تعصيهـا
ما شفت منـك إلا عيونـك ويمـنـاك
محبـة راع الـردى مـا يبيـهـا
يقبـض فـؤادي لا تخيـلـت فـرقـاك
ياشف عيـن مـا سـواك يعنيهـا
ويا عـزوة إخوانـك ومطلـب هـذولاك
نـاس محبـة والـدك تدعيـهـا
ناس تخـدم أبيـك كلـه لعينـاك
وهـو يحسـب إن الله عليـه يهديهـا
يا جعلها تفـدى علـى الأرض ماطـاك
والله بمـن هــو مثلـهـا يبتليـهـا
***
الرزق من عند الله ألوان وأشكال
يفرق بعرف الناس شكله ولونه
وأنا حلفت بقاسم الحظ ومال
مجرى الفلك ما بين كافه ونونه
أنه عطاني من سخا جوده حبال
يوما عطاني واحداً تعرفونه
رجال به روجه وبالفعل رجال
ورث جهاده في إيدين جهوده
يخاف ربه من مهاريت
ويخاف ربه في خطاوينه
هذاك أخوي هذاك أخوي اللي يميلون ما مال
في ذمتي يخطون ما يوصلونه
الله يديمه لي على كل الأحوال
ولا عيش يوم من حياتي بدونه
ويا الله عسى قبله في صف الآجال
وألقى غلاي في صفحتي ينشدونه
الناس واجد ما مثل الإخوان
ما مثل أخوك اللي يحبك ويغليك
ما مثل أخوك اللي صدوق ومعوان
تفديه بالغالـي وبالـروح يفديـك
يشكي لك جروحه وهمه والأحزان
ولا ضاقت الدنيا بهمك يواسيـك
لو كان لك ربعٍ ونـاسٍ وجيـران
ما مثل أخوك اللي عن الناس يغنيك
شعر عن الأخ الكفو
يمكن تقديم أجمل قصيدة عن الأخ الكفو له للتعبير عن المشاعر الطيبة التي تجمع بينكما، حيث إن الأخ لا يُعوض، والكفو هو الذي يظل سندًا لإخوته مهما طال العمر، على أن مثل تلك القصيدة تكون أجمل هدية يمكن تقديمها له في يوم مولده، حيث تحمل معان متعددة تعبر عن الحب والامتنان للأخ.
وهناك أكثر من قصيدة شعرية قيلت عن الأخ الكفو، رفيق الرحلة والدرب، حيث يمكنك انتقاء أي من الأبيات الشعرية المميزة التالية:
الكفو كفو وخوته ترفع الراس
ومثلك فخر إني أناديه ي الخوي
وطبع المراجل فيك ما تقرب العيب
لا هان من رباك شيخن حكيمن قوي
***
أبي أمدح اللي يستحق المدايح
مدح من الخاطر ولافيه مصلوح
ومدح الردي ذاري مع الريح رايح
ومدح الكفو يبقى ولو راحت الروح
***
العز يبقى والرفاقه توافيق
يا حظ من خاوى النفوس الكريمة
لو خيروني بين كل المخاليق
أختاركم يا أهل النوايا السليمة
ويبقى غلاكم في صميم المعاليق
وتبقون راس المال وأكبر غنيمة
***
رافق أصيل في زمانك يصافيك
لا شاف زلاتك عن الناس غطاك
ترى الصديق اللي يحبك ويغليك
تلقاهعونك على الذة ويمناك
شعر بدوي عن الأخ
اعتادت قبائل البادية القديمة على تعزيز قيمة الأخ وهيبته بين أخوته، فهو الملجأ والقوة عند الحاجة، وهو السند وقت الشدة، ولذلك هناك الكثير من القصائد البدوية التي تحدثت عن الأخ ووصفت دوره باعتباره الحصن المنيع وقت الحروب، وتأتي أبيات قصيدة الأخوة على النحو التالي:
ما للأخوة من قلوب النشامى مفر
مثل السماء ما تفارق خوتك يالجدي
ومقياس نعم الأخوة خوتن بالسفر
تخسر بها العفن ولا تكسب الأجودي
لو كان مشوار ساعه بينكم للحفر
ألا يبين علوم الطيب من الردي
وش جاب ريح الدخون لريحتك يالزفر
الفرق واضح ولا تحتاج قولة غدي
فرق الذي آمن بربه عن اللي كفر
في يوم تجهل به المرضع رضيع الثدي
والزله اللي تجيني عمد ماتغتفر
والله لا أرده ولو تأصل لحد الودي
دامي سلايل هل الطولات وأهل الظفر
هم لابتي لا انتخيت وفزعتي وسندي
يوم المزاحم تصك متونهم للدفر شمر
إليا كبرت القالة حدوها حدي
يا أصحابنا أهل الفهامه والخطأ لاطفر
ما ينفع الصبر لو أنك حليم وهدي
كم ليلتن كن قلبي صار ضابط خفر
يلوج ماله على الصده طريقن مدي
وما دام ما الأخوة من ضلوعي مفر
شعر عن الأخ بالفصحى
هناك الكثير من الأبيات الشعرية التي تحدثت عن الأخ والأخوة، باعتبارها ليست مجرد علاقة عادية عابرة، بل الأخ هو قرين لأخيه وهو أقرب الناس إليه، حيث إن الأخ يشعر بآلام إخوته وأحزانهم ويُشاركهم الأفراح والأتراح، ولا ينتظر مقابل أو مردود لمعروفه، فهو العزوة والنعمة التي لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها، وفيما يلي أبرز الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الأخ بالفصحى:
أَخـوكَ أَخـوكَ مَـن يَـدنو
وَتَرجو مَــوَدَّتَهُ وَإِن دُعِــيَ اِسـتَـجـابـا
إِذا حـارَبـت حـاربَ مَـن تُعادي
وَزادَ سِـلاحُهُ مِـنـكَ اِقـتِـرابـا
يـواسـي فـي الكَـريهةِ كُلَّ يّومٍ
إِذا مـا مُـضلِعُ الحَدَثانِ نابا
وَكـنـتُ إِذا قَـريـنـي جـاذَبَـتـهُ
حِـبـالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا
أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ
وَلا خَيرَ في وُدِّ الصَديقِ المُماذِقِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ مِنَ العَيشِ كُلِّهِ
أَقَرَّ لِعَيني مِن صَديقٍ مُوافِقِ
وَكُلُّ صَديقٍ لَيسَ في اللَهِ وُدُّهُ
فَإِنّي بِهِ في وُدِّهِ غَيرُ واثِقِ
أُحِبّو أَخي في اللَهِ ما صَحَّ دينُهُ
وَأَفرِشُهُ ما يَشتَهي مِن خَلائِقِ
وَأَرغَبُ عَمّا فيهِ ذُلٌّ وَريبَةٌ
وَأَعلَمُ أَنَّ اللَهَ ما عِشتُ رازِق
صَفِيِّ مِنَ الإِخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
صَبورٍ عَلى ما نابَ عِندَ الحَقائِقِ
إلى هنا نكون قد قدمنا مجموعة متنوعة من قصائد الشعر عن الاخ الكفو والسند، حيث إن الأخ هو نعمة كبيرة لا تعوض، يستحق أن يُمدح بأجمل العبارات خاصة الواردة في الأبيات الشعرية التي تتحدث عن قيمة الأخ ودوره في حياة أخوته، فالأخ هو الداعم الأول وصاحب يد العون والسند في المواقف الشديدة.