هل تبحث عن قصة قصيرة عن الصدق؟ تعد قصص الأطفال من أفضل الوسائل التي تستخدم في تعليم الأطفال القيم والأخلاق الحسنة كالصدق والأمانة والعدل، وغيرهم.
ولأن الصدق من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، تناولنا في هذا المقال أجمل قصة قصيرة عن الصدق وكيف يؤدي الكذب إلى هلاك صاحبه.
قصة قصيرة عن الصدق
جدول المحتويات
عُرف رسولنا الكريم بالصادق الأمين، وهذا يدل على مكانة صفة الصدق وأهمية التحلي بها، لذا إليكم أفضل قصة قصيرة عن الصدق، وأهم الحكم والنصائح:
خالد يلعب الكرة
عاد خالد من المدرسة وهو ملئ بالحيوية والنشاط كعادته، ثم بدل ملابسه وجلس لتناول الغذاء، وشكر أمه على طعامها اللذيذ، ثم استأذن والدته للعب في حديقة المنزل مع أصدقائه، وافقت الأم لكنها طلبت منه أن ينهي واجباته المدرسية أولًا.
فرح خالد كثيرًا لأن والدته لم تكن تسمح له باللعب في الحديقة؛ خوفًا على الأزهار التي ظلت تعتني بها فترة طويلة، وذهب للعب مع أصدقائه بعد أن أنهى واجباته المدرسية، ولكن أثناء اللعب ركل خالد الكرة بقوة في اتجاه الأزهار، فتكسرت المزهريات وسقطت الزهور.
حزن خالد بشدة وظل يفكر ماذا سيقول لوالدته، هو لا يستطيع أن يخبرها بالحقيقة، وعندما عاد إلى المنزل والدموع في عينيه، أسرعت إليه أمه لتضمه إليها وتسأله عما حدث، صمت خالد قليلًا ثم قرر ألا يكذب وأن يقول الحقيقة.
أخبر والدته أنه أتلف الأزهار عندما كان يلعب بالكرة مع أصدقائه ولكن دون قصد، فسامحته أمه لأنه فضّل قول الصدق مهما كانت النتيجة، ووعدها أن يتوخى الحذر في المرة القادمة، وهذه قصة قصيرة عن الصدق تثبت أن الصدق ينجي صاحبه.
أحمد والعصير
من أجمل قصة قصيرة عن الصدق هي قصة أحمد والعصير التي تحكي عن طفل مهذب وجميل اسمه أحمد، يسمع كلام والدته ويساعدها في كل شيء، وفي يوم من الأيام طلبت منه والدته أن يشتري لها زجاجة عصير من البقالة المجاورة للمنزل، وحذرته من اللعب في الشارع؛ كي لا تنكسر منه الزجاجة.
أخذ أحمد النقود وذهب إلى محل البقالة واشترى زجاجة العصير كما طلبت والدته، ولكن أثناء عودته للمنزل رأى مجموعة من أصدقائه يلعبون كرة القدم في الشارع ويضحكون بكل مرح، شعر أحمد برغبة كبيرة في اللعب معهم.
وضع الزجاجة جانبًا، وذهب يلعب معهم بالكرة، وأثناء اللعب ارتطمت الكرة بزجاجة العصير فوقعت وانكسرت وانسكب العصير كله، فحزن أحمد وظل يبكي بشدة؛ لأنه لا يعلم كيف سيخبر والدته بما حدث، فأشار عليه أصدقائه بأن يقول لوالدته أن الزجاجة وقعت منه دون أن يقصد.
لكن أحمد لم يتعود الكذب، وأصر أن يخبر والدته بالحقيقة مهما كلف الأمر، وعندما وصل إلى المنزل وسألته أمه عن زجاجة العصير، حكى لها ما حدث بكل صدق، وأخبرها أنه سيتحمل العقاب؛ لأنه لم يسمع الكلام، لكن والدته سامحته على ما فعل لأنه قال الصدق ولم يكذب.
دفتر واجبات العلوم
دخل معلم العلوم إلى الفصل، وبعد أن انتهى من شرح الدرس، أعطى التلاميذ واجبًا ليقوموا بحله في المنزل، لكن سامر كان مشغولًا بالحديث مع زميله ولم ينتبه إلى كلام المعلم.
أثناء وقوف التلاميذ في الطابور في اليوم التالي، سمع سامر زملائه يتحدثون عن الواجب المنزلي الذي كلفهم به المعلم، وعندما أدرك أنه لم يقم بحل الواجب ظل يفكر كيف ينجو من العقاب حتى توصل إلى حل.
عندما سأل المعلم تلاميذه عن الواجب المنزلي، أخبره سامر أنه قد حل الواجب، ولكنه نسى دفتر الواجبات في المنزل واعتذر له، فسامحه المعلم وطلب منه أن يبدأ بقراءة الدرس الجديد.
حينما هم سامر بإخراج الكتاب من حقيبته، وقعت الحقيبة بكل الكتب والدفاتر التي كانت بداخلها ومن بينهم دفتر واجبات العلوم، فعرف المعلم أن سامر كذب عليه وأنه لم يقم بحل واجبه.
غضب المعلم من سامر، ووبخه بشدة مرتين مرة لأنه لم يقم بحل الواجب، والمرة الثانية بسبب كذبه عليه، أحس سامر بالخجل أمام زملائه، وندم أشد الندم على ما فعل، ووعد المعلم ألا يفعل ذلك ثانيةً وأن يقول الصدق دائمًا.
الراعي الكذاب
من أشهر قصة قصيرة عن الصدق هي قصة الراعي الكذاب، يُحكى أنه في قرية ريفية صغيرة كان يعيش راعي أغنام يُدعى سالم، وفي يوم من الأيام كان سالم يرعى الأغنام في التلة المجاورة للقرية، وعندما شعر بالملل فكر في عمل خدعة تجمع أهل القرية؛ ليحظى بقليل من المرح.
وقف سالم على أعلى التلة وصاح بأعلى صوته: النجدة أنقذوني يا أهل القرية وأنقذوا أغنامي، لقد هجم الذئب علينا، وعندما سمعه أهل القرية حملوا أسلحتهم وعصيهم وأسرعوا إليه، ولكنهم لم يجدوا الذئب، وأخذ سالم يضحك بصوت عالٍ ويقول لقد خدعتكم.
غضب أهل القرية غضبًا شديدًا ووبخوه، ثم عادوا إلى منازلهم، وبعد فترة سمع أهل القرية سالم ينادي مرة أخرى ويقول أنقذوني يا أهل القرية لقد هجم الذئب علينا، فهرعوا إليه مرة أخرى، وعندما وصلوا إليه لم يجدوا الذئب، وظل سامر يضحك ويقول لهم لقد خدعتكم مرة أخرى.
وذات يوم عندما كان سامر يرعى الأغنام على التلة هجم عليه ثلاثة ذئاب، فصعد إلى أعلى التلة وأخذ ينادي بأعلى صوته أنقذوني يا أهل القرية من الذئاب، ولكن هذه المرة لم يصدقه القرويون ولم يذهبوا إلى إنقاذه.
ظل ينادي بأعلى صوته ولكن دون جدوى، حتى أكل الذئاب جميع الأغنام، فندم سالم أشد الندم، وأدرك أن ما حدث بسبب كذبه على أهل القرية؛ لأنهم اعتادوا على كذبه ولم يصدقوه حتى حينما قال الحقيقة، فعاد إليهم واعتذر لهم ووعدهم أن يقول الصدق دومًا.
مسابقة الملك
يحكى أنه في قديم الزمان كان يعيش أحد الملوك في أرض بعيدة، وكان قد فقد جميع أولاده في الحروب مع الأعداء، ولم يكن له ولي عهد يتولى الحكم من بعده، فاستشار وزير المعارف لديه للبحث عن طريقة للعثور على شخص مناسب يتولى الحكم بعد وفاته.
حتى توصلا إلى إقامة مسابقة يكون الرابح فيها هو الملك من بعده، جمع الجنود جميع شباب المملكة، وأعطوا لكل شخص بذرة يزرعها في مزهرية، وطلبوا منهم أن يحضروا النبتة النامية بعد أربع أسابيع، ومن يعتني بها بشكل أفضل يكون هو الملك.
كان من بين الشباب المشاركين في المسابقة فتى يُدعى رامي، حاول رامي أن يبذل كل جهده لإنبات البذرة كي يصبح ملكًا، لكنه فشل في الأمر، حتى أنه ذهب إلى الجبال ليجرب التربة هناك، وسافر إلى مزارعين في القرى المجاورة ليساعدوه في الأمر لكن دون جدوى.
حينما جاء الموعد المقرر، حضر جميع المشاركين في قصر الملك، وقدم كلًا منهم زهرة داخل مزهريته فيما عدا رامي الذي جاء بالبذرة دون أن تنبت، وعندما سأله الملك عن نبتته حكى له رامي كل ما حدث معه بكل صدق.
في هذه اللحظة رفع الملك يده وأعلن أن رامي أشرف شباب الأرض، وأنه اختاره ليكون ملكًا من بعده، واستأنف حديثه قائلًا: لا يمكن لأي بذرة من هذه النباتات أن تنمو؛ لأني بكل بساطة قمت بغليها قبل توزيعها عليكم، والناس لا ترغب في ملك منافق، بل تحتاج إلى من يكون مستقيمًا وصادقًا مثل رامي.
عمر في البحر
من أجمل قصة قصيرة عن الصدق قصة عمر ذلك الطفل الصغير الذي كان يعيش بجانب البحر، وكان يحب السباحة بشدة منذ صغره، ولكن كانت والدته تحذره دائمًا من الذهاب إلى البحر بمفرده.
وذات يوم أخبر عمر والدته أنه سيذهب لزيارة صديقه المجاور، لكنه لم يفعل ذلك وذهب إلى البحر، ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يكذب فيها عمر على والدته، حيث أنه كان دائم الكذب ويستمتع بخداع الناس.
عندما نزل عمر إلى الماء تظاهر أنه يغرق، فأسرع الناس إلى إنقاذه، ولكن عندما اقتربوا منه، ظل يضحك ويقول لقد خدعتكم، وبعد فترة قصيرة كرر عمر الأمر نفسه، وتظاهر بالغرق وعندما همّ الناس بإنقاذه ظل يضحك ويقول لقد كذبت عليكم مرة أخرى.
فجأة جاءت موجة قوية سحبت عمر بعيدًا عن الشاطئ، فظل ينادي ويصرخ أنقذوني أنا أغرق، ولكن لم يصدقه أحد تلك المرة وظنوا أنه يخدعهم مجددًا، حتى طال صراخه وبدأ بالغرق بالفعل، أسرع إليه الناس، وهموا بإخراجه وأنقذوه.
عندما وصل عمر إلى الشاطئ ظل يتذكر كذباته المتكررة على الناس وعلى أمه، وكيف نجاه الله في اللحظة الأخيرة من الموت، فندم أشد الندم وقرر ألا يفعل ذلك مجددًا، واعتذر للناس على ما فعل، ثم ذهب لأمه وأخبرها بكل ما حدث ووعدها ألا يكذب مرة أخرى؛ لأنه تعلم أن الكذب يؤدي إلى هلاك صاحبه وأدرك أن والدته كانت على حق وأنها تعرف مصلحته أكثر منه.
الطائر الكذاب
قصة الطائر الكذاب هي قصة قصيرة عن الصدق تحكي عن طائر صغير يعيش مع والديه في عش جميل، وكان يذهب والديه كل صباح للعمل وإحضار الطعام له، وطلبا منه ألا يخرج من العش أبدًا؛ كي لا يصيبه مكروه.
لكن الطائر الصغير لم يستمع إلى كلام والديه، وكان يخرج للعب كل يوم، ثم يعود قبل عودة والديه، وعندما يعودا يخبرهما أنه استمع إلى كلامهما ولم يخرج من العش، كان الأب والأم يصدقان صغيرهما وكانا يشعران بالسعادة؛ لأنه يستمع إلى تعليماتهما.
ذات يوم بينما كان يلعب الطائر الصغير في الخارج رآه طائر أكبر منه في الحجم، وظل يطارده ليضربه، حاول الطائر الصغير أن يستغيث لكن دون جدوى، حتى رآه طائر صغير آخر فهرع إلى والديه ليخبرهما حتى يقوموا بإنقاذه.
لكن الوالدين لم يصدقا كلام الطائر وقالا أن ابنهما لا يخرج من عشه أبدًا، واستكملا عملهما ولم يذهبا لإنقاذ صغيرهما، وعندما عادا في نهاية اليوم تفاجئوا بالدماء التي تسيل من جناح صغيرهما؛ بسبب الضرب الذي تعرض له، وأدركوا أن الطائر كان صادقًا.
حزن الأب والأم بشدة على ما حدث لطائرهم الصغير بسبب كذبه عليهم، لكن الطائر الصغير ظل يعتذر لهم ويطلب مسامحتهم، وبالفعل سامحه الوالدين على ألا يعود للكذب عليهم مجددًا، ووعدهم الصغير بذلك؛ لأنه أدرك أن الكذب يؤدي إلى الهلاك.
الدلفين والقرد
يُحكى أنه كان هناك قرد مع مجموعة من البحارة على متن سفينة مسافرة، وفجأة جاءت رياح قوية أسقطت القرد في الماء، فرآه دلفين فأسرع بإنقاذه وحمله إلى شاطئ الجزيرة.
كان القرد مغرورًا ومعتادًا على الكذب فبدلًا من أن يشكر الدلفين، قال له: أنا بديل ملك هذه الجزيرة، فعلم الدلفين أنه يكذب وقال له: حقًا إذن يمكنك أن تكون الملك الآن.
ابتعد الدلفين عن القرد وتركه على الجزيرة قائلًا: وداعًا أيها القرد فأنت وحيد في هذه الجزيرة، وكانت هي تلك نهاية قصة قصيرة عن الصدق.
قصة الخواص
كان هناك في قديم الزمان رجل يصنع السلال والقفاف من خوص النخل، وذات يوم وهو في عمله، دخل عليه رجل يبدو عليه القلق والاضطراب، فسأله الخواص عن ما به، فأجاب الرجل بأن هناك رجال يلاحقونه وعليه الاختباء منهم.
قال له الخواص اختبئ تحت أكداس السعف الملقاه على الأرض، ففعل الرجل ذلك، وبعد قليل دخل ثلاثة رجال على الخواص يسألوه عن الرجل وقد أعطوه مواصفاته، فأخبرهم الخواص أنه يتخبئ تحت السعف الملقى على الأرض.
ظن الرجال أنه يسخر منهم ولم يصدقوه، وتركوه وذهبوا، حينها خرج الرجل من مخبئه وقال للخواص كيف تخبرهم عن مكاني، فلو تمكنوا مني لهلكت، رد عليه الخواص: لا تقلق يا رجل فما أنجاك غير الصدق، وكانت تلك قصة قصيرة عن الصدق الذي ينجي من المهالك.
الحطاب الأمين
هناك قصة قصيرة عن الصدق وقصة عن الأخلاق لكنها أسطورية توضح أهمية الصدق في الحياة، وتحكي عن حطاب فقير كان يقوم بقطع الأشجار على ضفاف النهر، وبينما كان يعمل وقع الفأس من يده في الماء ولم يستطع الإمساك به.
جلس الحطاب حزينًا؛ لأنه فقير ولن يتمكن من شراء فأس جديدة وبهذا يكون قد خسر عمله، وبينما هو على هذه الحالة ظهرت له سمكة جميلة تسأله عن سبب حزنه، فأخبرها الحطاب بما حدث.
غاصت السمكة في الماء ثم عادت له بفأس ذهبية، أخبرها الحطاب أنها ليست فأسه، فغاصت السمكة مرة أخرى وعادت له هذه المرة بفأس فضية، فأخبرها الحطاب أنها أيضًا ليست فأسه.
وفي المرة الأخيرة غاصت السمكة وعادت له بالفأس الحديدية، فرح الحطاب وقال: نعم هذه فأسي، اندهشت السمكة من موقف الحطاب وعزمه على قول الصدق رغم ظروفه، فقامت بمكافئته ومنحه الثلاثة فؤوس.
البقرة الصادقة
في إحدى القرى الصغيرة كانت تعيش بقرة هادئة ونبيلة مع طفلها الصغير، وذات يوم بينما كانت البقرة ترعى في الغابة القريبة من القرية رآها الأسد، فانقض عليها في الحال وكان على وشك أن يلتهمها بأنيابه.
حينها قالت البقرة للأسد باستعطاف أرجوك لا تأكلني الآن، فابني صغير لم يتعلم كيف يرعى في العشب بعد، وهو ينتظرني الآن فأنا أتيت إلى هذه المرعى كي أتمكن من تأمين اللبن له، سأعود إليه لأرضعه آخر مرة وأعلمه كيف يتصرف في الحياة ثم أعود إليك.
ظن الأسد أن البقرة تخدعه وقال لها: أنا لست أحمق لأصدقك، فأنتِ تعيشين وسط البشر الذين لا أثق بهم، قالت البقرة: أنا لست خائفة من الموت، وأعدك أنني سأعود إليك بعد أن أرضعه، وأعلمه كيف يعتمد على نفسه، وكيف يتعامل مع هذا العالم.
فكر الأسد قليلًا وقد أحس بمشاعرها الصادقة فقال لها: حسنًا سأعطيك فرصة، يمكنك الآن أن تذهبي ثم تعودي لي في أقرب وقت، وسنرى إن كنتِ صادقة أم لا، انطلقت البقرة مسرعة إلى صغيرها لتطعمه وقد ملأ الدمع عينها.
بعد ذلك ظلت البقرة تتكلم مع صغيرها وتوصيه بأن يكون صديق للجميع، وأن يفي بوعده دائمًا، وأن يعيش في حب وسلام مع من حوله، ثم ودعته وعادت إلى الغابة والحزن يعصر قلبها.
حين رآها الأسد لم يصدق عينه، وتعجب من صدق هذه البقرة، فاقترب منها وقال لها: كم أنتِ صادقة أيها البقرة فقد عدتِ إليّ رغم علمك أني سأكلك وأنهي حياتك فقط لتفي بوعدك، عودي إلى صغيرك وعيشي معه بسلام ودعيه يتعلم من أخلاقك النبيلة، وأنا سأبحث عن شيء آخر لكي آكله.
بالفعل عادت البقرة إلى قريتها وعاشت في سعادة وسلام مع صغيرها، وكانت هذه من القصص الخيالية لكنها قصة قصيرة عن الصدق الذي يمكن أن ينجي صاحبه من أصعب المخاطر.
بائع الرمان
ذات يوم ذهبت إحدى السيدات لتشتري بعض الرمان من السوق، فسألت أحد البائعين إن كان يمتلك رمانًا حلوًا، فأخبرها أن لديه طلبها على الرغم من عدم امتلاكه إلا الرمان الحامض، فصدقته السيدة واشترت منه.
عندما عادت السيدة إلى منزلها اكتشفت أنه ليس النوع الذي تريده وأن البائع قد خدعها، فقررت أن تنتقم منه، فذهبت إليه مرة أخرى بعد عدة أيام، وأخبرته أنها تريد رمانًا حامضًا لأن زوجها مريض، فقال لها عندي طلبك فأنا لا أبيع إلا الرمان الحامض.
قالت له السيدة: إذن لماذا خدعتني في المرة السابقة وأخبرتني أنه حلو وليس حامض، أنت بائع كاذب وليس أمين، لن أصدقك ثانيةً ولن أشتري منك مرة أخرى، وسوف أخبر جميع أصدقائي وجيراني بما فعلته معي.
خجل البائع من نفسه، وظل يعتذر لها، ويرجو منها أن تسامحه وأن تشتري منه، لكنها لم تصدقه؛ لأنه يغش الناس ويبيع بضاعته بالكذب.
المزهرية المكسورة
كان هناك فتاة صغيرة تدعى إيميلي تعيش في منزل صغير مع والدتها، وكانت إيميلي مليئة بالحيوية والنشاط وترغب في استكشاف الأشياء من حولها، وذات يوم اصطدمت بمزهرية والدتها المفضلة فسقطت المزهرية على الأرض وتحطمت.
شعرت الفتاة بالخوف وفكرت في إخفاء المزهرية المتكسرة خوفًا من عقاب والدتها، لكن في النهاية قررت إخبار والدتها بما حدث بعدما تذكرت دروس والدتها حول أهمية الصدق.
بالفعل عندما عادت والدتها اقتربت منها إيميلي واعترفت لها بما فعلت والدموع تملأ عينيها، شعرت الأم بالحزن لفقدها مزهريتها المفضلة، لكنها فرحت أن ابنتها تعلمت الدرس وفضّلت قول الحقيقة وسامحتها.
الخاتمة
الكذب من أسوأ الخصال التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان؛ لذا من الضروري توعية الأطفال منذ سنوات الطفولة المبكرة بالآثار التي يسببها الكذب في حياة الإنسان، وأنه يؤدي بصاحبه إلى الهلاك.
لذا تناولنا في هذا المقال أكثر من قصة قصيرة عن الصدق؛ لتكون وسيلة تربوية فعالة لعلاج مشاكل الكذب عند الأطفال، وتوعيتهم بأهمية التحلي بالقيم والأخلاق الحميدة كالصدق والعدل وغيرهم من الصفات.
