علميًا، ظاهرة الاختلاجات في أعضاء وعضلات الجسم تكون عبارة عن تشنجات أو تقلصات أو حركات لا إرادية، يُمكن أن تصل إلى درجة من الشدة وفقدان الوعي، أو يُمكن أن تكون عابرة غير مؤثرة، وتُشبه الانتفاض أو الاهتزاز العضلي بسرعات متفاوتة من شخص لآخر، إلا أن المتفق عليه أنها تكون خارجة عن السيطرة، ويُمكن أن يستمر الاختلاج للحظات أو لبضع دقائق، ومن الخطورة أن يترافق مع نوبات الصرع ففي تلك الحالة نصير بصدد حالة عصبية تستدعي العلاج، وفي الفقرات التالية نتحدث معًا عن كثب عن الاختلاجات ومعناها العلمي والنفسي.
نوبات الاختلاجات التشنجية
جدول المحتويات
يصحب الاختلاجات عادة تغيرات في حالة الوعي، وإن كانت تشنجات غير طبيعية يُمكن أن تؤثر على بعض أجزاء من الجسم، على أنها في بعض الأحيان تُستخدم كمرادف لنوبة الصرع “النوبات التشنجية” وعلى الرغم من أنّ تلك الأخيرة ليست هي السبب الوحيد للاختلاجات إلا أنه يُمكن ملاحظة مدى تأثيرها في بعض الحالات؛ لذا يُمكننا القول إنّ الاختلاجات هي عبارة عن تشنجات في العضلات اعتمادًا على المسببات، فإما أن تكون ناتجة عن الأدوية أو التشنجات الحرارية أو نوبات صرعية أو غير صرعية.
أعراض الاختلاجات
من السهل تمييز حالة الاختلاج الناتجة عن أي من الأسباب المرضية أو حتى النفسية، حيث تصحب الاختلاجات مجموعة من الأعراض الأخرى والتي تختلف عن حالة الرعشة أو التشنج الطفيف، حيث يُمكن أن تستمر فترة أعراض الاختلاج إلى 15 دقيقة، وتأتي على النحو التالي:
- صعوبة التنفس.
- سيلان اللعاب.
- حركة العين السريعة.
- عض اللسان.
- تشنجات في الجسم والرأس عضلية.
- اهتزاز كامل الجسم.
- عدم القدرة على الاستجابة.
- فقدان السيطرة على حركة الأمعاء.
- الغضب بعد التشنج.
- الصراخ مع نفضة الجسم.
- فقدان الوعي بشكل جزئي أو كلي.
- تصلب الساقين والذراعين أو كامل الجسم.
تختلف بطبيعة الحال حدة تلك الأعراض وفقًا لكل حالة على حدى، ويُمكن أن تكون طفيفة لدرجة أنه لا يُمكن ملاحظتها، كما أنها تختلف باختلاف المرحلة العمرية.
الاختلاجات عند الأطفال
يُمكن أن تكون الحمى من أكثر أنواع الاختلاجات شيوعًا عند الأطفال، وهنا تُعرف باسم “النوبات الحموية” فهي عبارة عن تشنجات يُمكن أن تصل مدتها إلى دقائق معدودة تحدث للأطفال بين عمر 5 أشهر إلى 5 سنوات ممن يتعرضون إلى ارتفاع مفاجئ في حرارة الجسم، ولا تستتبع على الأغلب أضرار بالغة، فقط في حالة تكرارها مع الطفل تتم مراجعة الطبيب.
شاهد أيضًا: نسبة التوافق بين الابراج
ما سبب الاختلاج المفاجئ؟
باختلاف المرحلة العمرية نُشير إلى أنّ هناك بعض الحالات الطبية يُمكن أن تستتبع حدوث الاختلاجات، وربما ينأى الوضع عن أي مرض بدني، فمن شأن الضغوطات النفسية أن يكون لها تأثيرًا واضحًا في حدوث الاختلاجات، ومن بين أبرز أسباب الاختلاجات نوافيكم إيجازًا بما يلي:
- لدغات بعض الحشرات السامة واللسعات الناتجة عنها.
- وجود ورم في المخ.
- التهاب السحايا.
- السكتة الدماغية.
- الفشل الكلوي الحاد.
- انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
- ضربة الشمس.
- الصداع النفسي.
- أعراض الانسحاب من الإدمان.
- ضغط الدم المرتفع.
- الضغط النفسي أو العاطفي.
- تفاعلات بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية التخدير الموضعي.
- خلل الحركة الانتيابي وهو من الأمراض الوراثية النادرة.
- الحمى وارتفاع حرارة الجسم.
- مرض الصرع.
الفرق بين الاختلاج والصرع
الصرع يُعتبر من الأمراض العصبية المزمنة، يرتبط بكهربية الدماغ، ويُمكن أن يتسبب في نوبة الغياب التي لا يكون فيها المريض واعيًا تمامًا ولا يُحدث أي استجابة، بيد أنّ الاختلاجات أو التشنجات يُمكن أن تكون عرضًا من بين أعراض الصرع الشائعة.
لكنها لا ترتبط به فحسب، إنما يُمكن أن تعزو إلى أي من الأسباب الطبية الأخرى، ناهيك عن كون الاختلاج ناتجًا عن صدمة ما أو إصابة، أو ربما لا يكون سببه معروفًا، ومن هنا نصل إلى نتيجة مفادها أنّه لا يُعتبر كل من يعاني من الاختلاج مريض صرع.
هل الاختلاج خطير؟
رغم أنّ الاختلاجات حالة طبية شائعة الحدوث إلا أنه عند الإصابة بنوبة اختلاج بصورة متكررة من الهام الرجوع إلى الطبيب المختص، فكما رأينا تتعدد أسباب الاختلاجات ومنها ما يستدعي تلقي العلاج الفوري.
علاوة على أنها يُمكن أن تشير إلى حالة طبية خطيرة، ولهذا لا يكون تشخيص الاختلاج ذاتيًا، إنما عن طريق مجموعة من الفحوصات الطبية، مع العلم أنّ نوبة الاختلاج إن استمرت أكثر من 5 دقائق يجب الاتصال الفوري بالطبيب.
شاهد أيضًا: تعرف على عدد الأسابيع في الشهر الواحد
كيفية تشخيص الاختلاجات
عادةً ما يكون التاريخ الطبي للمريض من أهم المتطلبات لمعرفة حالة الاختلاجات التي يُعاني منها، والوصول إلى السبب والعلاج المناسب، وعلى الأغلب يجب أن يخضع المريض إلى سلسلة من الفحوصات ليتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بصورة دقيقة، وتأتي أبرز تلك الفحوصات على النحو التالي:
- تحليل الدم.
- تخطيط كهربية الدماغ.
- الفحص العصبي.
- تصوير الدماغ.
تفسير الاختلاجات عند الإمام الصادق
الاختلاجات تُعتبر من فروع علم الفراسة، وتختص بتفسير تلك الحركات اللاإرادية في أجزاء معينة من الجسم، حيث يتم تداول ذلك الموضوع بين كثير من العلماء من بينهم الإمام الصادق، الذي أدلى بكثير من التوضيحات فيما يخص الاختلاجات أتت على النحو التالي:
- اختلاج الأعضاء يدل على ما يُعانيه الشخص من توتر بصورة دائمة.
- اختلاج العين اليسرى ينتج عن التعرض إلى ضغط عصبي شديد، وهو ما يُعرف بالرفة.
- اختلاج الرأس يدل على بعض الهموم التي يُمكن أن يتم حلها في الفترة القادمة.
- اختلاج اللسان من الناحية اليمنى دلالة على الأعمال المشينة.
- بينما اختلاج اللسان بصورة مستمرة دلالة على الفرج القريب.
- اختلاج العين بأكملها دلالة على الشفاء من المرض.
- اختلاج الأنف دلالة على الحصول على ثروة مالية قريبًا.
- اختلاج مؤخرة العين يُمكن أن يشير إلى لقاء قريب بعد طول غياب.
- بينما اختلاج جفن العين الأعلى دلالة على الحديث بالسوء.
- اختلاج الصدغ الأيمن دلالة على سماع أخبار مُنتظرة.
- أما اختلاج الكتف الأيمن فهو دلالة على الرفعة والشرف.
- اختلاج الظهر دلالة على الخلاص من الضوائق سواء المالية أو الصحية.
- اختلاج اليافوخ دلالة على نيل الحكم أو المكانة.
- كما أنّ اختلاج ما بين الرأس واليافوخ دلالة على الخير الذي يحصل عليه الإنسان.
- اختلاج الحاجب الأيمن يدل على الإصابة بمرض.
- اختلاج الصدغ الأيسر دلالة على التعرض إلى الهموم والمشكلات.
- اختلاج الجبهة يدل على الخوف.
- بينما اختلاج الأذن اليمنى دلالة على الذهاب إلى مكان جديد.
- أما اختلاج الأذن اليسرى يدل على النجاة أو الزواج.
- اختلاج الفم يدل على لقاء الأحبة.
- اختلاج العنق يستوجب التعوذ من الشيطان.
- اختلاج الشفتين يدل على النميمة.
- بينما اختلاج الإبهام الأيسر دلالة على الخصومة.
- ويدل اختلاج راحة اليد اليمنى على الاعتداء والأذى.
- بينما اختلاج الذراع الأيسر هو دلالة على سعة الرزق.
- اختلاج المرفق الأيمن دلالة على الآلام الكبيرة.
- اختلاج الخنصر الأيسر دلالة على القوة والإرادة.
- اختلاج الصدر يدل على المكانة العالية.
- اختلاج القدم اليسرى دلالة على تكوين صداقات جديدة.
- اختلاج أصابع القدم اليسرى كلها دلالة على الشقاء والتعب.
- بينما اختلاج أصابع القدم اليمنى تدل على التكبر.
- اختلاج الكعب الأيسر يدل على الفرح والسرور.
يُمكن القول إنّ مثل تلك التفسيرات للاختلاجات عند الإمام الصادق ما هي إلا محض اجتهاد لتفسير سبب حدوث بعض الحركات اللاإرادية، لا يُمكننا أخذها على محمل اليقين، وكذلك لا يُمكننا نفيها، كما يُمكن أن يحدث الاختلاج في أي مكان بالجسم، بالعضلات أو الأعضاء.
شاهد أيضًا: ترتيب الأبراج حسب التاريخ
كيف يمكن الوقاية من الاختلاجات؟
الالتزام بالعلاج الدوائي للحالة بعد تشخيص الطبيب يُعتبر أمر هام للوقاية من الاختلاجات، بيد أنه لا يتم ضمان عدم حدوث الاختلاج العصبي بصورة كاملة، وعلى ذلك توجد بعض النصائح والتعليمات التي يجب اتباعها للوقاية من الاختلاجات المتكررة من بينها:
- البعد عن مسببات التوتر والضغوط.
- تجنب تناول المواد المخدرة بمختلف أنواعها.
- الحرص على أخذ قسط كافي من النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
بهذا لا يُمكننا الوصول إلى تفسير محدد لحالة الاختلاجات سواء عند الصغار أو الكبار، فقط ترتبط الحالة بمجموعة من الأعراض وتنتج عن بعض الحالات الطبية متفاوتة الخطورة، وتستدعي زيارة الطبيب للوصول إلى تشخيص مناسب.
