هناك العديد من القصص التي تثبت فضل تاج الذكر في استجابة الدعاء وتحقيق الآمال، ويمكن التعرف على هذه القصص للاستفادة منها واتخاذ العظات والعبرات، واستخدام تاج الذكر في الدعاء وصولًا إلى ما تريد في الدنيا والآخرة.
قصتي مع تاج الذكر للحصول على وظيفة أحلامي
بعد أن حصلت على شهادتي في مجال الحاسبات والمعلومات بتقدير جيد حاولت البحث عن وظيفة مناسبة لبدء مشواري المهني، وبعد الكثير من البحث وجدت أن أغلب الشركات العالمية تتطلب الكثير من المهارات والمؤهلات للتوظيف.
في بداية الأمر شعرت ببعض اليأس ولكن أخبرني أحد الأصدقاء بأهمية الدعاء في تحقيق المطالب والأماني مع عدم إهمال الأسباب الدنيوية، لذا بدأت في البحث عن الدورات المتاحة لتحسين قدراتي العلمية والعملية.
قال لي أحد الزملاء أن الدورات التي يتم تقديمها في صورة منح هي الأنسب لحالتي وبالفعل قدمت على أكثر من دورة مجانية، وظللت أدعو لله كثيرًا بأن يتم قبولي اعتمادًا على تاج الذكر ألا وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
بعد فترة قصيرة تم قبولي في الدورة وبدأت رحلة جديدة في طلب العلم والتدريب على مهام البرمجة الحديثة وما إلى ذلك، كنت أدعو الله كل يوم بتاج الذكر لكي يفتح الله عليّ بابًا من فضله وأن يوفقني في حياتي العلمية والمهنية.
أكرمني الله كثيرًا بهذه الدورة وبعض الدورات الأخرى وبدأت في كتابة سيرتي الذاتية المهنية من جديد، ومن ثم قدمتها في العديد من الشركات المحلية والعالمية، ولكنني كنت أدعو من صميم قلبي بأن يتم قبولي في شركة دولية.
في إحدى الليالي صليت قيام الليل وأخلصت في الدعاء وتمنيت مستحضرًات قلبي أن أحصل على وظيفة أحلامي ومن ثم صليت الفجر وخلد إلى النوم مطمئن القلب، صحوت في اليوم التالي على بريد إلكتروني يحتوي على رسالة غيرت حياتي للأبد.
تم قبولي في إحدى شركات البرمجة الشهيرة في أحد فروعها العربية وقد أسعدني هذا القرار كثيرًا، بعد التواصل معهم وتحديد موعد ومكان المقابلة، عمدت على تكرار تاج الذكر بعد أن تعرفت عن تجربة على عظيم فضله في تحقيق الأماني.
أنا الآن مدير قسم التنفيذ في هذه الشركة وقد بنيت مسيرة مهنية رائعة بفضل الله وبفضل تاج الذكر، حيث قد أصبح هذا لا يفرق لساني وأصبحت أنصح به كل من حولي سواء في السراء أو في الضراء، لأن ذكر الله لا غنى عنه في هذه الحياة.
اقرأ أيضًا: ما هو تاج الذكر؟ وما هي آثاره؟
قصة تاج الذكر والزواج
أنا شاب في الخامسة والعشرون من عمري كنت أحب ابنة عمي منذ الصغر وكنت لا أطيق الابتعاد عنها، ولكن تم الفصل بيننا من قبل في سن المراهقة كما يحث الدين والعرف، ومن هنا بدأت رغبتي الملحة في الزواج منها.
كان صغر سني عائقًا أمامي حيث لم أكن أملك أيًا من متطلبات الزواج أو تكوين أسرة، ولم أكنت قد اتخذت أي خطوة جدية في حياتي المهنية، لم يكن أمامي سوى الدعاء والتضرع إلى الله لكي يجعلها زوجتي.
كنت على علم بأن الدعاء بتاج الذكر له بالغ الأثر في تحقيق الأماني والآمال، لذا عمدت على ترديده دائمًا لكي أحصل على بغيتي، كنت أقوم الليل وأدعو بهذا الدعاء قبل الإفطار، حيث كنت أصوم يومي الخميس والاثنين أسوةً بالنبي وتقربًا إلى الله.
في يوم من الأيام علِمت بأن أحد الشباب الأكبر سنًا قد تقدم إلى خطبتها، حيث كان زواج الفتيات في سنٍ مبكرة من تقاليد عائلتي، بكيت كثيرًا وظللت أدعو الله طوال الليل ألا يُتم الأمر وأن تكون زوجتي يومًا ما.
لم أستطع النوم حتى علمت في اليوم الثاني أنها رفضت هذا الشاب، اطمأن قلبي بعض الشيء وما كان مني إلا أن أخبرت والدتي بحقيقة مشاعري، وطلبت منها أن تذهب إلى والدتها لكي تتحقق من طبيعة مشاعرها تجاهي.
زادني ردها طمأنينة حيث قالت إنها لا تفكر في الزواج حاليًا وأنها لا تمانع من أن أتقدم إلى خطبتها ونتزوج فيما بعد، استجمعت شجاعتي لكي أطلب من والدي أن نتقدم إلى خطبتها وأن نتفق على الزواج بعد أن أتخرج وأحصل على عمل.
كنت متخوفًا من رد فعل عمي لأن شخصيته تتسم بالشدة والحزم بعض الشيء لذا عمدت على تكرار تاج الذكر مقرونًا بالدعاء بأن يوافق والدها وأن تكون زوجتي، ذهبنا إليهم في الليل وتحدث والدي في الأمر وأنا ما كان على لساني سرًا إلا ذكر الله، لا سيما تاج الذكر.
لم أجد من عمي إلا الترحيب وشعرت بالكثير من الثقة في شخصيتي وفي عقلي وأخلاقي، الأمر الذي جعل قلبي يطرب فرحًا وشعرت أخيرًا أنها أصبحت لي وحدي، وأقسمت حينها أن أصونها وأن أحافظ على مشاعرها ما حييت.
اقرأ أيضًا: ما هو دعاء تاج الذكر وما فضله
تاج الذكر لتحقيق الأمنيات والدعاء بالنجاح
أنا طالبة في مرحلة الثانوية العامة كنت أجد الكثير من الصعوبات الدراسية، وكنت أشرد كثيرًا في وقت الاستذكار ولم يكن لدي الشغف الكافي لاستكمال مسيرتي الدراسية، وبحثت كثيرًا على حل لهذه المشكلة.
وجدت بعض المصادر العلمية التي توضح أهمية تقسيم المناهج التعرف على أهم الأقسام والأبواب في تحصيل المعلومات بشكل أفضل، أما عن المصادر الدينية فقد وجدت أن بعض المواقع الإلكترونية الموثوقة تتحدث عن أهمية تاج الذكر قبل وبعد المذاكرة لحفظ المعلومات.
بدأت في تجربة هذه النصائح من الجانب العلمي دون إغفال الجانب الديني وكانت النتائج مرضية بعد فترة ليست طويلة، مع مرور الوقت وأنا ألتزم بخطة محددة وأدعو الله في كل صلاة بتاج الذكر لكي يوفقني تحسن مستوايّ الدراسي كثيرًا.
أشاد بي الكثير من المدرسين وأظهرت جدية واحترافية عالية في فترة المراجعات النهائية وكذلك في حل أوراق العمل ونماذج الاختبارات، الأمر الذي رفع من روحي المعنوية بشكلٍ كبير.
بعد خوض تجربة اختبارات الثانوية العامة التي كنت أدعو الله فيها كثيرًا بتاج الذكر وخلال الفترة ما بين الاختبارات والنتيجة كنت لا أتوقف عن الدعاء بهذا الذكر طلبًا للنجاح والتوفيق، ظهرت النتيجة أخيرًا وكانت مذهلة حيث أهلتني لدراسة الطب مما أسعدني وأسعد عائلتي كثيرًا.
منذ ذلك الحين وأنا لا أتوقف عن الدعاء بتاج الذكر في جميع المناسبات، وقد حققت الكثير من الأمنيات بفضله مع الحرص على الأخذ بالأسباب وها أنا الآن طبيبة شهيرة وأساعد الكثير من الناس بفضل تطبيق العلم من بعد التوكل على.
بعد التعرف على بعض القصص التي توضح مدى أهمية وفضل تاج الذكر نستشف من ذلك أن الذكر يقترن بالدعاء المستجاب في الكثير من الأمور، مع ضرورة استحضار القلب واستقبال القبلة.
