منوعات

10 حقائق مذهلة عن أقرب الكواكب إلى الشمس وكيفية استكشافه

أقرب الكواكب إلى الشمس

يُعد كوكبُ عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ تفصله عنها مسافةٌ تُقدّر بـ 57.91 مليون كيلومتر (حوالي 35.98 مليون ميل)، أي ما يعادل 0.3871 وحدة فلكية، وبذلك يحتلّ المرتبة الأولى بين كواكب النظام الشمسي من حيث القرب إلى النجم المركزي، يُعتقد أن الإغريق كانوا من أوائل الشعوب التي رصدت هذا الكوكب بالعين المجردة، وأطلقوا عليه اسم «Hermes» اقتناعًا بإله السرعة،وفي وقت لاحق تبنّى الرومان الاسم «Mercury» إشارةً إلى رسول الآلهة لديهم، بسبب سرعته الظاهرة في السماء.

الخصائص الفيزيائية لكوكب عطارد

على الرغم من صغر حجمه، فإن عطارد من الكواكب الأرضية الصخرية ويتميّز بكثافة عالية، إذ يحتل المرتبة الثانية بعد الأرض، حيث يبلغ قطره حوالي 4879 كيلومترًا (ثلث قطر الأرض تقريبًا)، مما يجعله أصغر كواكب النظام الشمسي من حيث الحجم والكتلة.
يحتوي عطارد على نواةٍ معدنية ضخمة تشكّل نحو 75% من قطره، وهي من الأسباب الرئيسة لكثافته العالية مقارنةً بنواة الأرض التي تشكّل نحو 55%، وتجدر الإشارة إلى أن قمرَ المشتري «غانيميد» وقمرَ زحل «تيتان» يتجاوزان عطارد حجمًا، إلا أنه أكبر من الكوكب القزم بلوتو.

رؤية عطارد من الأرض

بفضل قربه من الشمس، يظهر عطارد من الأرض كجسمٍ لامع منخفضٍ في الأفق، إما قبل شروق الشمس (ويُسمّى «نجمة الصباح») أو بعد غروبها («نجمة المساء»)، ولا يُرى عطارد في منتصف الليل لكونه لا يبتعد عن الشمس أكثر من 28 درجة.


 من الظواهر النادرة المرتبطة به ظاهرةُ «عبور عطارد»، حين يمرّ بين الأرض والشمس ليظهر كنقطة سوداء صغيرة على قرص الشمس، وتحدث هذه الظاهرة حوالي 13 مرة في كل قرن.

إقرأ أيضاً  رقم هنقرستيشن الرياض للشكاوي

دورات أقرب الكواكب إلى الشمس ومداره

المجموعة الشمسية

تُكمل دورة عطارد حول الشمس في نحو 88 يومًا أرضيًّا، فتكون بذلك أقصر سنة بين كواكب النظام الشمسي، أما يومه (الدوران حول محوره) فيمتد لنحو 59 يومًا أرضيًّا، ما يؤدي إلى ظاهرةٍ فريدة تُعرف بالرنين المداري 3:2؛ إذ يدور الكوكب ثلاث مرات حول محوره لكل دورتين حول الشمس.
يمتلك عطارد مدارًا بيضويًّا شديد الانحراف، فتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون كيلومتر (الحضيض الشمسي) و 70 مليون كيلومتر (الأوج)، ولهذا يظهر حجم الشمس من سطح عطارد أكبر بنحو ثلاثة أضعاف مما نراه من الأرض.

غياب الفصول والتقلبات الحرارية الحادة

لا يمتلك عطارد فصولًا مناخية كالتي على الأرض، لأن ميل محور دورانه لا يتجاوز 0.034 درجة فقط، مما يبقي إشعاع الشمس شبه ثابت على سطحه، وعلى الرغم من قربه الشديد من الشمس، فإن انعدام الغلاف الجوي يتسبب في تقلبات حرارية ضخمة، إذ ترتفع درجات الحرارة نهارًا إلى 430 درجة مئوية، وتنخفض ليلًا إلى −180 درجة مئوية، مع متوسط حرارة يبلغ 167 درجة مئوية.

الغلاف الجوي والبنية الجيولوجية

يمتلك عطارد غلافًا جويًّا شبه معدوم يُعرف بالإكسوسفير، يتكوّن من الهيليوم، الهيدروجين، الأكسجين، الصوديوم، والبوتاسيوم، يفقد هذا الغلاف الغازات باستمرار تحت تأثير الرياح الشمسية، ويُجدد جزئيًّا من خلال تفاعلات مع البيئة الفضائية المحيطة.
جيولوجيًّا، يشبه سطح عطارد سطح القمر؛ فهو مغطى بفوهات نيزكية قديمة، وسهول متعرجة، ومنحدرات ضخمة تُعرف بالمنحدرات الهادفة، تشكّلت نتيجة انكماش الكوكب على مدى مليارات السنين، ويتكون داخليًّا من نواة معدنية ضخمة، وشاح صخري، وقشرة رقيقة.

كيف تم استكشاف كوكب عطارد؟

كوكب عطارد

رغم صعوبة دراسته لقربه من الشمس، نجحت وكالة ناسا في جمع بيانات غير مسبوقة عبر مهمة «ميسنجر» (MESSENGER) بين عامي 2004 و2015، كشفت عن تضاريس معقدة، وفتحات بركانية، وانكماش جيولوجي واسع، كما اكتشف العلماء عام 2012 نيازك في المغرب يُعتقد أنها من عطارد لأول مرة في التاريخ.
حاليًّا، تستعد مهمة «بيبي كولومبو» (مشروع مشترك بين ESA وJAXA) للوصول إلى عطارد بحلول عام 2025، وتبدأ عملياتها العلمية لفترة تعادل سنة عطاردية كاملة (4 × 88 يومًا = سنة أرضية واحدة).

إقرأ أيضاً  اختبار الحساسين وصفات الشخصية الحساسة

هل يوجد ماء أو آثار حياة على عطارد؟

رغم ظروفه القاسية، كشفت بيانات «ميسنجر» عن وجود مناطق مظلّلة دائمة في فوهات قطبي عطارد، لا تصلها أشعة الشمس أبدًا، وترجّح وجود جليد مائي مستقر فيها، وتشير تحليلات الرادار وبيانات الأشعة تحت الحمراء إلى تراكم جليد ناتج عن اصطدام مذنبات ونيازك عبر تاريخ الكوكب.
ومع ذلك، لا يُعتبر عطارد بيئة صالحة للحياة كما نعرفها، لغياب غلاف جوي حقيقي وانكشاف سطحه للإشعاع الشمسي القوي.

هل يمتلك كوكب عطارد أقمارًا؟

عطارد حالة فريدة بين كواكب المجموعة الشمسية؛ فهو وكوكب الزهرة الوحيدان اللذان لا يمتلكان أي أقمار طبيعية، ورغم انتمائه إلى الكواكب الداخلية الأربعة (عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ)، فإن الأرض وحدها تملك قمرًا واحدًا، والمريخ قمرَين صغيرَين، بينما الزهرة وعطارد يخلوان تمامًا من الأقمار، ومن بين 149 قمرًا معروفًا في النظام الشمسي، تتبع الغالبية العظمى (حوالي 146 قمرًا) الكواكب الغازية العملاقة، مما يبرز التباين الكبير بين المنطقتين الداخلية والخارجية.

السابق
دعاء للام والاب من القرآن والسنة وأفضل دعاء للمتوفين
التالي
أسئلة مضحكة وسهلة للصغار والكبار للمسابقات مع إجاباتها