توجد الكثير من التجارب التي قد سردها أصحابها مع مواقفهم مع تاج الذكر، فيوجد من كان يحكي نتائج مواظبته على تاج الذكر بنية الزواج أو الشفاء أو سعة الرزق وخلافه، والجيد في الأمر هو أن دعاء العبد قادر على تغيير قدره وذلك في حالة يقينه بأن الله يسمع مناجاته وأنه يستجيب وفقًا لما يتناسب مع العبد أو في صالحه وليس كما يريد تحديدًا.
تجربتي مع تاج الذكر ومعجزاته
تحكي فتاة بأنها كانت على قدرٍ كبير من الجمال والخلق والدين وذلك بشهادة كل من حولها سواء كانوا من الأقارب أو الأصدقاء وحتى الجيران، ولكن على الرغم من ذلك فقد كبرت في السن دون أن تتزوج في الوقت الذي كانت فيه الفتيات ممن هن أصغر منها قد تزوجن بل ورزقن بالأولاد أيضًا.
تقول الفتاة بأن هذه المشكلة قد بدأت بالتأثير على حالتها النفسية لاسيما وأنه حينما كان يتقدم شخصًا ما لخطبتها دائمًا ما كان يبوء الأمر بالفشل حتى ولو كانت قد شعرت بالقبول تجاهه والعكس صحيح، ولكن الفتاة حمدت الله على قوة إيمانها وأنها تعلم حق اليقين بأن هذه الأمور ما هي إلا غيبيات ونصيب حتى وقعت عيناها على جملة تاج الذكر وتأثيره على المؤمن.
بالفعل حفظت الفتاة الصيغة الصحيحة لتاج الذكر وقد أوضحت بأنها “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” وواظبت عليه الفتاة لتذكره في خلوتها وفي صلاتها وقد حافظت أيضًا على قيام الليل والدعاء وقد كانت تتبع تاج الذكر بالدعاء بالزوج الصالح الذي يكون سببًا لصلاح دينها ودنياها.
لتفاجئ الفتاة بعد مرور أسبوع واحد فقط من الحفاظ على تاج الذكر بأنه قد تقدم شاب لخطبتها وقد كان سيمًا وغنيًا وعلى خلق ودين تمامًا مثلها وقد اعترف لها بأنه كان معجبًا بها منذ فترة طويلة وأنه كان يقيم الليل ليدعو الله بأن يجعلها من نصيبه وقد كان بالفعل، فرزقهم الله ببعضهم البعض وجعلهما سكنًا وكانا خير الزوجين.
اقرأ أيضًا: +50 فوائد تاج الذكر وما هي صيغة دعاء تاج الذكر؟
تجربتي مع تاج الذكر للشفاء
يقول أحد الصالحين بأنه كان هناك رجلًا حياته مضطربة والسبب في ذلك يعود إلى أنه دائمًا ما كان يشعر بالتعب والضيق وعدم القدرة على مواظبة واستكمال العمل، فدائمًا ما كان يترك العمل ويعود لمنزله مبكرًا حتى أشار عليه أحد أصدقائه بأن يزور طبيبًا ليطمئن على حالته الصحية لاسيما وأن هذا الحال ليس الطبيعي أو المتعارف إليه مع صديقنا هذا.
بالفعل توجه الرجل في اليوم التالي إلى الطبيب ليتفاجأ بليصعق بخبر أنه مصاب بالسرطان وأنه في حالة متأخرة أيضًا ونادرًا ما يتمكن مصاب هذه المرحلة من النجاة فقد أحكم المرض فيه بشكل نهائي ووفقًا لتحاليل الطبيب فلا يوجد الكثير من الوقت أمامه فبأفضل تقدير قد يعيش عامًا واحدًا فقط.
يقول الراوي بأنه قد تعرف على هذا الرجل المُبتلى في المسجد حينما لم يتبقى فيه سواهما فقد أنهى الجميع صلاتهم وهمّوا لمصالحهم ولاحظ وجود هذا الرجل في أحد أركان المسجد وكان يبكي بكاءً شديدًا وحينما سأله فقد قصّ عليه الرجل ما قاله له الطبيب، وهنا نصحه الراوي بأن يلجأ إلى الله وأن يدعوه ويحافظ على تلاوة تاج الذكر وأن يدعو الله بعده بالشفاء وتركه ولم يره الراوي مرة أخرى بعدها.
ليتفاجأ بعد مرور خمسة أعوام من هذه الواقعة بمقابلة هذا الرجل له بالصدفة وأنه لا يزال على قيد الحياة وقد توجه إليه مسرعًا يوجه له الكثير من الأسئلة من الطبيب الذي تمكن من علاجك؟ وكيف عالجك؟ وهل تعالجت هنا أم سافرت إلى الخارج؟ ليرد عليه الرجل ويقول بأن علاجه كان عبارة عن “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” فتعجب الطبيب من رده ليوضح له بأنه قد داوم على تلاوة تاج الذكر بناءً على نصيحته وقد كان موقنًا بأن الله هو القادر فوق عباده ما يعجز البشر لن يعجز الله فلا يعجزه شيئًا في الأرض ولا في السماء.
تجربتي مع تاج الذكر للرزق
يقول أحد أصدقائي بأنه كان يعاني من قلة الرزق على الرغم من أنه يجتهد كثيرًا ويسعى بدرجة كبيرة إلا أنه كان دائمًا ما يشعر بعدم التوفيق والسداد وأنه كان دائمًا متداينًا بالأموال لغيره ولا يعلم السبب وراء ذلك، إلا أنه يقول بأن أحد مشايخنا الكبار قد نصحه بأن يداوم على تلاوة تاج الذكر بنية سعة الرزق وقضاء الحاجة ويدعو بعدها الله بأن يفتح أبواب الخير من أمامه كما أن عليه بالحفاظ على الاستغفار بشكل دائم.
خصوصًا وأن كثرة الاستغفار من العوامل التي من شأنها زيادة الرزق وذلك وفقًا لقول الله تعالى في سورة نوح “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” فالاستغفار سببًا من أسباب زيادة الزرق وزيادة البركة.
ويقول صديقي بأنه مع مرور أسبوعٍ واحد من المداومة على تلاوة تاج الذكر والاستغفار وأنه قد لاحظ الفارق الكبير فشتان بين رزقه قبل وبعد ذلك، والآن ها هو ينعم حياته بشكل مستقر جدًا وسعيد للغاية وقد فتح الله عليه من فضله وخزائنه التي لا تنفذ ولا تنقص.
اقرأ أيضًا: ما هو دعاء تاج الذكر وما فضله
تجربتي مع تاج الذكر للوسواس
تحكي إحدى الصديقات بأنها كانت مشخصة بمرض الوسواس القهري وأنها دائمًا تشعر بالخوف والقلق تجاه كل ما يحيط بها حتى الأشخاص المقربين منها، وبالتالي كانت تواجه العديد من المشاكل في حياتها الشخصية وعدم القدرة على العيش بأريحية وذلك حتى قرأت مقالًا عن فضل تاج الذكر وتأثيره على نفس المسلم.
بالفعل بدأت في عمل وِرد يومي لها مخصص لتلاوة تاج الذكر وتحكي صاحبة التجربة وتقول بأنها حينما واظبت عليه أدركت وآمنت بشيء مهم جدًا ألا وهو أن القدر بيد الله وحده وأنه هو الوحيد القادر على كل شيء وأنه لو أصابها شيء حسن فهو من الله والضر أيضًا من الله مع توضيحها لأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير ومن هنا بدأت رحلة علاجها من مشاكل الوسواس القهري حينما أدركت بأنها لا تحتاج سوى تسليم أمرها لله والتوكل عليه في كل شيء وحينها لن يصيبها أي مكروه.
بالإضافة إلى أنها قد أوضحت العديد من الفوائد التي تعرفت عليها نتيجة للمداومة على ذكر لفظ الجلالة فقالت بأن تكرار لفظ الجلالة يؤدي إلى الشعور بالراحة الداخلية.
رويت العديد من الأحاديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم والتي كانت تشير إلى فضل وأجر تكرار جملة التوحيد والتي كان منها الحسنات فقول لا إله إلا الله بمائة حسنة والحسنة بعشرة ويضاعف الله لمن يشاء، زيادة عن كون أن الحسنات يذهبن السيئات.
