الاشهر الميلادية وسبب تسميتها وما هو التقويم الغريغوري؟

هل ترغب في معرفة الاشهر الميلادية وسبب تسميتها بهذه الأسماء؟ هل تريد معرفة ما هو التقويم الغريغوري؟ وغيرها من التساؤلات التي تدور في الكثير من الأذهان.

حيث تعد الأشهر الميلادية من أهم الأمور التي يرغب الكثير في معرفتها، لاسيما بعد استبدال السعودية التقويم الهجري بالتقويم الميلادي في جميع مؤسسات الدولة.

لذا، دعنا نتعرف على أسماء الأشهر الميلادية وسبب تسميتها بهذه الأسماء، فضلًا عن التعرف على التقويم الغريغوري.

الاشهر الميلادية

تعد الأشهر الميلادية من أكثر أنواع التقويمات المستخدمة في العالم، والتي بدأت منذ زمن الرومان، وكانت تُعرف بنظام التقويم الشمسي.

ومع مرور الوقت أصبحت تُعرف باسم التقويم الميلادي الذي يتضمن 12 شهرًا على مدار السنة، ويمثل دورة الكرة الأرضية حول الشمس.

أسماء الأشهر الميلادية

تضم السنة الميلادية 12 شهرًا، يحمل كل منهم اسمًا محددًا، حيث أصبح التقويم الميلادي هو البديل للتقويم الهجري في المملكة العربية السعودية.

حيث سنوضح من خلال هذا الجدول أسماء الأشهر الميلادية بالعربية والإنجليزية وما يقابلها في التقويم الهجري:

أسباب تسمية الأشهر الميلادية

يتمثل الهدف الأساسي من تسمية الأشهر الميلادية بهذه الأسماء، في تمجيد التاريخ الشمسي الخاص بـ 12 إلهًا من آلهة الرومان الأسطورية.

حيث تهدف أيضًا إلى تمجيد العديد من قادة الرومان ومنهم يوليوس قيصر وأغسطس، لذا دعنا نتعرف على سبب تسمية كل شهر من أسماء الأشهر الميلادية.

شهر يناير

يعتبر شهر يناير هو أول شهور السنة الميلادية، الذي يتكون من 31 يومًا، ويكون شهرًا شتويًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وصيفيًا في النصف الجنوبي.

حيث سُمي شهر يناير بهذا الاسم نسبة إلى يانوس أو إيانوس وهي آلهة الرومان القدماء التي تعبر عن العبور أو البدايات الجديدة.

كما يعني إيانوس أيضًا البوابة المقوسة المرتبطة بوجود حارس نسبة إلى حارس السماء عند الرومان المعروف بتمثال ذوي وجهين.

شهر فبراير

سُمي شهر فبراير بهذا الاسم نسبة إلى إله الرومان فيبرووس، حيث كان يرتبط هذا الوقت من السنة الميلادية باحتفالات التنقية والتطهير الخاصة بالإمبراطورية الرومانية.

وكان في الماضي شهر فبراير هو الشهر الأخير في العام، لكنه في عام 700 قبل الميلاد وُضع في بداية التقويم الميلادي بعد شهر يناير.

شهر مارس

يمثل شهر مارس في السنة الميلادية بداية قدوم الربيع ونهاية الشتاء، وكان في الماضي لدى الرومان هو الشهر الأول في التقويم الميلادي.

لكن، في وقتنا الحالي أصبح شهر مارس هو الشهر الثالث من السنة الميلادية، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى آريس إله الحرب والزراعة في العهد الروماني.

شهر إبريل

تتفاوت الأراء بشأن تسمية شهر إبريل بهذا الاسم، حيث يرى البعض أن إبريل نسبة إلى ابرير وهي كلمة لاتينية تعني التفتح، نظرًا لأن هذا الوقت من العام يشهد تفتح الأزهار.

بينما يرى آخرون أن شهر إبريل سُمي بهذا الاسم نسبة إلى إله الحب اليوناني أفروديت، وعلى الرغم من اختلاف الأراء إلا أنه الشهر الرابع في التقويم الميلادي الحالي.

حيث يعتبر شهر إبريل شهر ربيعي في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، بينما تسود الأجواء الخريفية في النصف الجنوبي.

شهر مايو

يعد شهر مايو الشهر الخامس في ترتيب الأشهر الميلادية، وهو بمثابة شهر ربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وخريفي في الجزء الجنوبي.

حيث سُمي شهر مايو بهذا الاسم نسبة إلى الألهة مايستا، الذي يرمز للشرف عند الرومان، والنضج والتبجيل عند بعض المعتقدات الأخرى.

شهر يونيو

يختلف شهر يونيو عن غيره من الاشهر الميلادية، حيث يمتلك أكبر عدد من ساعات النهار في نصف الكرة الشمالي، والأقصر في الجزء الجنوبي.

وتعود سبب تسمية شهر يونيو بهذا الاسم كما في المعتقدات الرومانية، إلى زوجة كوكب المشترى التي تعد إحدى أكبر آلهة الرومان، وترمز إلى آلهة الزواج.

شهر يوليو

كان شهر يوليو يُعرف في الماضي باسم كوينتيليس، ولكن شهد تغييرًا ليصبح باسمه الحالي تكريمًا للزعيم الروماني يوليوس قيصر في عام 44 قبل الميلاد.

حيث يعود ذلك إلى جهود الزعيم يوليوس قيصر الكبيرة في إصلاح التقويم الميلادي في ذلك الوقت، كما يعد شهر يوليو هو أحد شهور الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وشهر شتوي في النصف الجنوبي.

شهر أغسطس

يعتبر شهر أغسطس أحد الشهور الشتوية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وشهر صيفي في النصف الشمالي.

حيث كان شهر أغسطس يُعرف في الماضي باسم سيكستيليس نسبة إلى ترتيبه السادس، ولكن شهد تغييرًا ليصبح باسم أغسطس تكريمًا لأول إمبراطور روماني أغسطس قيصر.

يذكر أن الرومان كانوا يعتبرون الإمبراطور أغسطس قيصر هو أب الوطن وأب لكل الرومانيين في ذلك الوقت.

شهر سبتمبر

تعود سبب تسمية شهر سبتمبر إلى كلمة سبتم اللاتينية، والتي تعني السابع، حيث كان الشهر السابع في التقويم الروماني القديم.

ولكن، أصبح شهر سبتمبر هو الشهر التاسع في التقويم الميلادي الحديث، وهو يعد شهر خريفًا في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وربيعيًا في النصف الجنوبي.

شهر أكتوبر

كان شهر أكتوبر في التقويم الروماني القديم هو الشهر الثامن، حيث أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الكلمة اللاتينية أوكتو والتي تعني ثمانية.

لكن، أصبح شهر أكتوبر هو الشهر العاشر في التقويم الميلادي الحالي، الذي يعد فصلًا خريفيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وربيعيًا في النصف الجنوبي تمهيدًا لقدوم فصل الشتاء.

شهر نوفمبر

يعتبر شهر نوفمبر هو أخر شهور فصل الخريف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وأخر شهور فصل الربيع في الجزء الجنوبي.

وكان نوفمبر يُعرف في الماضي بالشهر التاسع في التقويم الروماني، لذا أطلقوا عليه هذا الاسم نسبة إلى نوفم والتي تعني باللاتينية التاسع، ولكنه أصبح الشهر الـ 11 في التقويم الميلادي الحالي.

شهر ديسمبر

سُمي شهر ديسمبر بهذا الاسم نسبة للرقم 10 في اللغة اللاتينية والذي يعني ديسم، حيث كان ترتيبه الشهر العاشر في التقويم الروماني القديم قبل إضافة شهري يناير وفبراير وتعديل التقويم الميلادي.

ويعد ديسمبر هو أول شهور الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وأول شهور الصيف في النصف الجنوبي.

ترتيب الأشهر الميلادية

تبلغ شهور السنة الميلادية 12 شهرًا، تُرتب من الشهر الأول إلى الشهر الـ 12 كما أوضحناه في الجدول السابق.

وجاء ذلك بعد إصلاح الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر للتقويم الروماني، عبر إعادة ترتيب الأشهر الميلادية من جديد.

حيث كانت في الماضي عبارة عن 10 أشهر فقط تبدأ من شهر مارس وتنتهي عند ديسمبر، ولكن بعد إضافة شهري يناير وفبراير في بداية التقويم الميلادي، أصبحت السنة مكونة من 12 شهرًا ومارس هو الشهر الثالث.

أهمية الاشهر الميلادية

تعتمد جميع دول العالم على الأشهر الميلادية كتقويم رسمي لها، والذي يرتبط بالأحداث اليومية ورحلات الطيران والأعمال الاقتصادية وغيرها من الأمور التي نشهدها في حياتنا اليومية.

كما تعد الاشهر الميلادية بمثابة توقيت لدوران الأرض حول الشمس في مجرة درب التبانة، والتي تنقسم إلى قسمين أساسيين من حيث عدد الأيام.

حيث تتضمن الأشهر الميلادية أيام كبيسة وأخرى عادية، والتي اُحتسبت بناءً على تقدير عدد مرات ظهور وغياب القمر.

لذا، سنجد أن الأيام الكبيسة تُقدر بحوالي 366 يومًا في العام، بينما العادية 365 يومًا، لأن هذا النظام يجمع بين التقويم الشمسي والتقويم القمري، وعليه ستختلف عدد الأيام في أشهر السنة ما بين 29 يومًا و31 يومًا.

تجدر الإشارة إلى أن ظهور التقويم الميلادي جاء على يد البابا غريغوري الثالث عشر، بالتحديد في عام 1582، بهدف تحديد تاريخ عيد الفصح.

ونظرًا لأن البابا غريغوري كاثوليكيًا ولا يمتلك سلطة سوى على الكنائس الكاثوليكية فقط، فقد اعتمدت تقويمه على عكس الكنائس غير الكاثوليكية.

وكانت إسبانيا والبرتغال وإيطاليا هي أوائل الدول التي اعتمدت تقويم البابا غريغوري منذ ذلك الوقت.

التقويم الجريجوري

التقويم الجريجوري هو عبارة عن مسمى آخر للتقويم الميلادي، ولكنه يختلف عن التقويم القبطي المعروف بالتقويم الفرعوني.

ولكن لم يحظِ هذا المسمى بالانتشار بين الأشخاص مثل التقويم الميلادي المعروف في جميع دول العالم.

حيث يعود بداية التقويم الجريجوري أو الميلادي إلى الراهب الروماني ديونيسيوس أكسيجونوس، الذى دعا إلى أن يكون ميلاد المسيح هو بداية التقويم بدلًا من الاعتماد على التقويم الروماني في منتصف القرن السادس.

الخلاصة

تحظى الاشهر الميلادية بأهمية كبرى في جميع دول العالم، حيث تساهم في تنظيم الأمور والأحداث العامة المرتبطة بالوقت وأيام شهور العام، ومنها الأحداث السياسية والمؤتمرات الدولية والأعياد وغيرها من الأمور الأخرى محليًا مثل مواعيد الدراسة.

لذا، فإن معرفة ترتيب شهور السنة الميلادية أمرًا مهمًا لتنظيم الأمور الحياتية بشكل فعال، لاسيما بعد الاعتماد عليها في المملكة بدلًا من التقويم الهجري.